إمهال أكراد العازلة شهر واحد للرحيل

الرابط المختصر

قررت السلطات العراقية تمديد الفترة المعطاة لأكراد مخيم العازلة على الحدود الأردنية - العراقية إلى آخر الشهر الحالي لترحيلهم إلى مخيم الوليد داخل الأراضي العراقية والقريبة من الحدود السورية، والذي يضم لاجئين فلسطينيين.

المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تعتبر أن مخيم كاوا هو الخيار الأخير والوحيد للاجئين الأكراد. وتؤكد مسؤولة العلاقات الخارجية في المفوضية (الخاص بالعراق) مها صدقي لعمان نت، إنهم حاولوا مساعدة اللاجئين منذ سنوات في الانتقال إلى مخيم كاوا الذي تعتبره في مأمن عن الحروب، خلافا لرأي اللاجئين.

وتلفت المسؤولة في المفوضية إلى إن مخيم كاوا يؤمن منذ أربع سنوات الحماية للاجئين والتعليم للأطفال، لكن لاجئي العازلة مصرين على رفضهم الانتقال إلى كاوا.
 
وتقول صدقي إن موقع مخيم العازلة غير مناسب للسكن، في وقت ترحب حكومة كردستان باللاجئين الذين تعمل المفوضية على توطينهم هناك.   
 
وأعلنت صدقي أن المفوضية زودت السلطات العراقية بقائمة أسماء اللاجئين في مخيم العازلة والمكونة من 186 لاجئا، لكن السلطات في كردستان العراق رفضت 62 منهم. وتعمل المفوضية -بحسب صدقي- على ترحيل اللاجئين المرفوضين في كردستان إلى مخيم الوليد للاجئين الفلسطينيين.  
 
وأكدت صدقي أن المفوضية تزود مخيم العازلة بمساعدات، من ماء وكهرباء ومواد غذائية.
 
وكانت وزارة الداخلية العراقية أمهلت اللاجئين مدة خمسة أيام للرحيل، وإلا سيتم ترحيلهم قسراً من مكان إقامتهم في مخيم "العازلة" في منطقة العازلة أو "بين الحدين" نسبة إلى المنطقة الواقعة بين الحدود الأردنية- العراقية، كما يطلق اللاجئون عليه مخيم "أيتام المجتمع الدولي".
 
وتسعى المفوضية إلى إعادة توطين اللاجئين حتى نهاية الشهر الجاري. وتقول مها صدقي: "نأمل أن تحل قضيتهم دون عنف أو مقاومة من قبل اللاجئين".  
 
ويعاني الأكراد في العازلة من ظروف حياتية صعبة، حيث يفتقر المخيم إلى أدنى شروط السلامة العامة والصحة. ويوضح اللاجئ جمال إن الأحوال الجوية تؤثر سلبا على الأطفال والمسنين والنساء. "إصرارنا على البقاء نابع من إصرارنا على اللجوء إلى أي دولة في العالم"، يقول جمال.
 
وكانت عائلة كردية مكونة من 8 أفراد حصلت في آذار الماضي على حق اللجوء لدولة ايرلندا، وذلك على خلفية معاناة طفلها من الشلل الدماغي، فيما يأمل اللاجئون الباقون في الحصول على حق اللجوء أسوة بتلك العائلة.
    
ويناشد اللاجئون الحكومة الأردنية والمنظمات الدولية التحرك ومساعدتهم وسماع مطالبهم فيما يتعلق بحق اللجوء إلى أي دولة في العالم. ويقول اللاجئ حسين: "لا نشترط أي دولة وإنما نريد الخروج من الوقع المرير الذي نعيشه". ويعلنوا إضرابهم عن الطعام يوميا من الساعة التاسعة صباحا وحتى ساعات المساء إلى حين التوقف عن ترحيلهم. 
 
ويقيم اللاجئون في مخيم العازلة منذ العام 2005 ويصل تعدادهم إلى 186 لاجئا بين نساء ورجال وأطفال ومسنين، حيث يعتمدون على مساعدات تقدمها المنظمات الدولية: الصليب الأحمر والهلال الأحمر وبعض المساعدات العينية المقدمة من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
 
أما مخيم "كاوا" فيضم حاليا 1350 لاجئا كرديا من الذين كانوا يستوطنون في مخيم "الطاش" المتاخم للحدود العراقية - الإيرانية، وقد أغلق بالكامل في العام 2006. 

اطلع على صور حصرية بموقع عمان نت ، قام اللاجئ الكردي حسين بتزويدنا بصور خاصة من داخل مخيم العازلة: