إقبال كبير على الملابس والحلويات

الرابط المختصر

تشهد أسواق مدينة الرمثا حركة كثيفة واقبالا كبيرا من قبل المواطنين لشراء مستلزمات العيد من ملابس وحلويات وألعاب اطفال واكسسوارات بالاضافة الى القهوة العربية التي حافظت أسعارها على المتوسط المعتاد حيث تشكل القهوة العربية مع كعك العيد المصنوع يدويا في المنزل طقسا أساسيا من طقوس العيد في الرمثا.
وفي الوقت الذي بقيت فيه اسعار المواد التموينية تراوح مكانها وشهدت أسعار
اللحوم البلدية والدواجن الطازجة انخفاضا طفيفا ، ارتفعت في المقابل اسعار
الملابس والحلويات والعاب الاطفال بشكل جنوني ما حدا بالبعض من مواطني
اللواء الى الاحجام عن شراء عدد من السلع الاستهلاكية التي اصبحت بالنسبة
لهم ترفا يمكن الاستغناء عنه بحسب ما أكد لـ "الدستور" عدد منهم.وبالرغم
من احجام البعض عن شراء بعض المواد الثانوية وتأجيلهم شراء الاحتياجات
الضرورية الى ما بعد عطلة العيد حتى تعود الاسعار الى طبيعتها الا أن
شوارع المدينة شهدت اختناقات مرورية وازدحاما شديدا في حركة السير ما اضطر
وسائل النقل العام الى تغيير خط سيرها الى الطرق الفرعية للهروب من الازمة
الخانقة خصوصا في وقت ما قبل الافطار.كما غصّت الاسواق والمحال التجارية
في فترة ما بعد صلاة التراويح باعداد هائلة من مواطنين من داخل لواء
الرمثا ومتسوقين من مختلف محافظات المملكة للاستفادة من فروقات اسعار
السلع بين تلك التي تباع في محلات "البحّارة" في الرمثا ومثيلاتها التي
تباع في أسواق أخرى في المملكة خاصة أسعار الملابس والحلويات حيث يؤكد علي
السردي من سكان محافظة المفرق أن اسعار ملابس الاطفال على وجه التحديد ـ
وإن كانت مرتفعة بعض الشيء ـ إلا أنها تبقى أقل من أسعار كثير من الاسواق
في باقي مناطق المملكة.لكن على النقيض من ذلك يقول فيصل أبو عراق ان
الاسعار الخيالية للملابس التي وصلت حد "الاستغلال" عند بعض التجار دفعته
الى العكوف عن شراء ملابس العيد التي تضاعفت اسعارها في الايام الاخيرة من
شهر مضان اضافة الى أن كثيرا من العائلات استغنت عن عدد من السلع التي
اعتادت ابتياعها في اعياد سابقة مثل العاب الاطفال واكسسوارات الفتيات
التي اصبحت "ترفا" لكثير منهم.من جهته يرى ناصر الزعبي ـ تاجر البسة أن
اسعار الملابس وإن كانت مرتفعة بعض الشيء إلا أنها في المعدل الطبيعي
لأسعار باقي السلع في ظل موجة الغلاء التي تعصف بالمملكة ، مشيرا الى أن
النشاط الذي شهده السوق في الايام الاخيرة لا يكفي للتعويض عن فترة الكساد
التي عاشها في الفترة الاخيرة خاصة خلال شهر رمضان المبارك الذي كان
اهتمام المواطنين فيه منصبا على تأمين احتياجاتهم من المواد التموينية.من
جانبها تقول السيدة أم علاء ـ ربة منزل انه وبعد أن كان كعك العيد المنزلي
مجرد "زينة" ومكملا لأجواء العيد في ظل وجود أصناف عديدة من الحلوى كان
يتم شراؤها من السوق عاد الكعك المنزلي ليصبح الاساس في تقديم الضيافة
نظرا لانخفاض تكلفة صنعه مقارنة بالحلوى التي تباع في الاسواق والتي
ارتفعت اسعارها بشكل غير مسبوق.