إقبال على الزراعات المحمية
شهد القطاع الزراعي خلال العقدين الأخيرين تطورا ملحوظا في مختلف الميادين بدءا من تنوع المحاصيل الزراعية لتتناسب مع متطلبات السوق المحلية الداخلية أو التصديرية الخارجية, إضافة إلى نوعية وجودة البذور والتقاوي وطرق الري.
ونتيجة تدني جدوى الزراعات التقليدية بدأ المزارعون التوجه نحو الزراعات المحمية كونها أكثر نجاحا وضمانا, كما يمكن من خلالها تجاوز بعض المشاكل والعقبات التي يعاني منها القطاع الزراعي كتدني الأسعار والاختناقات التسويقية.
مديرة زراعة وادي الأردن المهندسة نجاح مصالحة توقعت ارتفاع عدد البيوت البلاستيكية في وادي الأردن ليصل الى 55 ألف بيت مطلع هذا الموسم الزراعي, في حين بلغ عدد هذه البيوت في الموسم الزراعي الماضي 47 ألف بيت أي بارتفاع نسبته 8-10% مقارنة بالعامين الماضيين.
ونصحت المهندسة المصالحة بزراعة بعض أنواع الخضراوات كالفاصوليا والباذنجان والبندورة مشيرة أن ذروة الإنتاج لهذه المحاصيل المهمة يتزامن مع أربعينية الشتاء والتي تفتقر فيها جميع دول العالم للمنتجات الزراعية.
وأضافت ان إنتاج البيوت البلاستيكية في الزراعات المحمية أضعاف إنتاج الزراعة العادية, إضافة إلى عدم تعرض هذه الزراعات إلى ضربات الصقيع والتقلبات المناخية أو للأمراض والحشرات التي قد تسبب أمراضا وأضرارا بهذه المحاصيل.
ودعت المصالحة إلى تعقيم البيوت البلاستيكية بالطريقة الشمسية من خلال حراثة الأرض وتعريضها لأشعة الشمس الحارة خلال شهري تموز وآب وعدم استخدام المواد الكيميائية الخاصة بتعقيم التربة خاصة غازميثيل برومايل.
وبحسب مدير مؤسسة الإقراض الزراعي المهندس توفيق الحباشنة فإن قرار مجلس الوزراء القاضي بتخصيص مبلغ 15 مليون دينار لتمويل مشروع الزراعات المحمية بقروض من دون فوائد للمزارعين تتحملها الحكومة أسهم لحد كبير إلى زيادة أعداد البيوت البلاستيكية والزراعات المحمية بشكل عام.
وأضاف أن هذا المشروع يعمل على ترشيد استهلاك المياه وإدخال التكنولوجيا الحديثة في مشاريع الري المناسبة للزراعات المحمية وزراعة أنواع من المحاصيل في غير مواسمها الإنتاجية التقليدية لتسهيل عمليات التسويق وتحقيق أعلى عائد لتسهم في تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية متكاملة ويشير الحباشنة إلى أن إجمالي القروض الموافق عليها خلال النصف الأول من العام الحالي نحو 5 ملايين استفاد منها 274 مزارعا.











































