شهد اليوم الأول لتسليم تصاريح الحج أمس في مركز الشهيد الملك المؤسس لتوزيع التصاريح، إقبالاً شديدا ممن سجلوا لأداء فريضة الحج لاستلام تصاريحهم.

وقد أدى وجود بعض من لا تنطبق عليهم شروط الحج التي أعلنت عنها وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية مؤخرا الى إرباك عملية تسليم التصاريح في يومها الأول، ما زاد من الاكتظاظ على اللجان التي خصصت لتوزيع التصاريح.

وبدأت الوزارة منذ أمس، تسليم تصاريح الحج للراغبين بأداء هذه الفريضة من مواليد 1945 فما دون، ممن لم يحجوا سابقا، ويستمر التسليم حتى السبت المقبل في المكاتب التي سجل فيها المتقدمون في التسجيل الأولي للحج، ومن ثم المبادرة بالتسجيل لدى أحد المكاتب المعتمدة من الوزارة خلال 4 أيام من التاريخ المثبت على متن التصريح.

وتشترط الوزارة على كل الراغبين بأداء الحج، أن يكونوا ممن لم يحجوا سابقا، وقاموا بالتسجيل الأولي للحج، وأن يكونوا ضمن الفئة العمرية التي تحددها.

واشتكى مواطنون أمس، من بطء إجراءات مراكز تسليم التصاريح والفوضى جراء الازدحام الذي يرافق عملية انتظار الحاج في المركز، مشيرين الى ضعف الإجراءات المطبقة من قبل الوزارة. وطالب علي موسى (66 عاما) في ظل الفوضى والازدحام المصاحبين لعملية تسليم التصاريح، بتنظيم الدور، وبخاصة عند الحصول على التقرير الطبي.

وقال إنه على الرغم من حضوره منذ ساعة مبكرة الى المركز، لكنه لم يستلم تصريحه حتى ساعة الظهر، ويرجع سبب التأخير في ذلك الى الفوضى التي تعم المركز، سواء أكان ذلك بسبب سوء تصرف المراجعين أنفسهم أو حتى لبطء أداء الموظفين.

من جهتها، تمنت أم محمد التي كانت تترقب وصولها الى الدور للحصول على التصريح، ألا يذهب انتظارها هباء، وأن تقوم الوزارة بواجبها تجاه المراجعين، لأن أغلبهم من كبار السن، ولا يحتملون الجهد الزائد.

وأرجع مصدر مطلع في الوزارة سبب الازدحام، الى حضور جزء كبير للمراجعة من دون أن تنطبق عليهم شروط الحج التي أعلنتها الوزارة مؤخرا، مما أربك العمل وزاد الاكتظاظ على اللجان التي خصصت لتوزيع التصاريح.

كما بين المصدر أن أعضاء اللجان الطبية في المركز والتي تكشف مبدئيا على الراغب بالحج من حيث مقدرته على القيام بشعائر الحج، وخلوه من الأمراض، توقفوا اضطراريا عن العمل لبعض الوقت، ريثما ينظم المراجعون.

وقال المصدر إن "المراجع وبعد أن يكشف الاطباء عليه ويجيزوا وضعه الصحي مبدئيا، يمنح تقريرا طبيا بذلك، ويتوجه الى موظف الكمبيوتر للتأكد من أن له اسما، ويحول بعد ذلك الى لجان من الوزارة لتسليمه التصريح".

وفي السياق نفسه، شرعت الوزارة بإصدار دليل برامج وخدمات، يتضمن صورا واسماء لجميع المساكن ومواصفاتها وأسعارها واسماء للمكاتب والائتلافات المستأجرة لها، ليطلع الحاج عليه لاختيار الفئة التي يرغب التسجيل بها، والسكن الذي يناسبه في مكة المكرمة والمدينة المنورة، والمبادرة الى التسجيل لدى المكتب/ الائتلاف المستأجر للسكن وتوقيع عقد معه والاحتفاظ بنسخة منه، والحصول على بطاقة التسجيل لدى المكتب والتوقيع على إشعار استلام نسخة الدليل، والسكن الذي يبين مواصفات وأسعار الخدمات المطلوبة، وتدفع التكاليف المطلوبة من الحاج الواحد، حسب فئة السكن التي يختارها.

وقال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور عبدالسلام العبادي إن الوزارة أولت أهمية لتوعية الحجاج قبل السفر الى الديار المقدسة، ضمن منظومة متكاملة، ابتداء بضرورة معرفة الحاج لأَحكام ومناسك الحج وانتهاء بالمحاور الصحية والبيئية والمسلكية والأمن والسلامة العامة.

وسيرتدي أعضاء بعثة الحج الأردنية، سترة مثبتا عليها عبارة بعثة الحج الأردنية (إداري/مرشد/خدمات) حسب طبيعة عمل كل موظف، ليسهل التعرف عليهم من قبل الحجاج وطلب الخدمة منهم حال احتياجها.

وستشرف البعثة على شؤون الحجاج ومعالجة أي تقصير أو نقص في الخدمات المطلوبة في وقتها وعلى نفقة المكتب المقصر، كما ستوفد واعظات موظفات في الوزارة، لتولي عملية الإرشاد والتوعية للنساء الحاجات.

كما ستشكل بعثتان: طبية لمرافقة الحجاج الأردنيين والإشراف على شؤونهم، وإعلامية لنقل أخبارهم وتغطية موسم الحج إعلاميا.

كما سيزود كل حاج بنسخة من كتاب (فقه الحج والعمرة) الذي أصدرته الوزارة، ويتضمن كيفية أداء الحاج للمناسك خطوة بخطوة، بالإضافة الى كثير من المسائل الفقهية والإجابة عنها إجابة مختصرة ووافية وبعيدة عن الخلافات الفقهية. كما ستقدم الوزارة لكل حاج نسخة من كتاب (دليل الحاج) ونشرات صحية وإدارية تتضمن إرشادات صحية وعامة، وفيها بيان لواجبات الحاج ومراكز البعثة على طريق سير قوافل الحجاج في معان والمدورة، وحالة عمار وتيماء وعناوين مراكز البعثة في مكة المكرمة والمدينة المنورة وعرفات ومنى، وأرقام هواتفها وبيان المسافات على الطريق ومواقع الاستراحات والخدمات.