إغلاق مصنع كبريت في الشونة الجنوبية

إغلاق مصنع كبريت في الشونة الجنوبية
الرابط المختصر

من المقرر أن تغلق وزارة البيئة غدا مصنع الكبريت المقام بمنطقة الشونة الجنوبية، وذلك بناءً على الشكاوي المقدمة من قبل أهالي المنطقة.

وتتلخص شكاوي السكان من أن انبعاث الروائح الكيميائية الكريهة من المصنع المجاور للمنطقة السكنية يؤثر عليهم سلبا.

ويقوم المصنع بإعادة تصنيع مادة الكبريت لاستخدامها في الزراعة، ويقول متصرف لواء الشونة الجنوبية غالب الشمايلة إن المصنع مرخص من قبل إدارة المناطق الحرة، ويقوم المصنع باستيراد مادة الكبريت ويعيد تصنيعها ليحولها من الحالة السائلة إلى الصلبة ومن ثم توزيعها لشركة الفوسفات لغايات زراعية.

وقد تم تشكيل لجنة متخصصة ممثلة من وزارة البيئة والشرطة البيئية ومتصرف لواء الشونة والدفاع المدني لفحص المواد الكيماوية المنبعثة والكشف عن خطورتها، وتبين أن المصنع مخالف للشروط السلامة العامة والقوانين البيئية.

وخلال الكشف عن المنطقة من قبل مسؤول قسم البيئة في منطقة الشونة الجنوبية م. شحادة الحمدان، بين أن المصنع "يضر كثيرا أهالي المنطقة" وقال: "المصنع فعلا مضر بالبيئة المحيطة به خصوصا انه لم يتبع قوانين وأسس التقدم لطلب رسمي للحصول على ترخيص من وزارة البيئة، مع العلم أن المنطقة الحرة الخاصة تعطي التراخيص دون اللجوء إلى وزارة البيئة".

وحصل صاحب المصنع على ترخيص من وزارة الصناعة والتجارة لإنشاء مصنع الكبريت في منطقة عمان في شهر أيار من هذا العام، لكن تبين أن هذا المستثمر قام بنقل المصنع إلى المنطقة الصناعية التابعة للقطاع الخاص، والتي تقوم بدورها بتأجير المستثمرين وفق عقود خاضعة لإدارة القطاع الخاص.

وقال أمين عام وزارة البيئة فارس الجنيدي إن الوزارة رفضت منح ترخيص للمصنع، "وزارة البيئة لم تعط المصنع ترخيصا سابقا، مع العلم انه تقدم لنا بطلب ترخيص بعدّة مناطق، لكن الآن المصنع يعمل بشكل مخالف للقوانين البيئية".

ويقول مدير عام المناطق الحرة محمود قطيشات لعمان نت أن هناك إمكانية لنقل استثمارات المستثمرين لكن مع ضرورة مراعاة القوانين البيئية والسلامة العامة، وقال: " يحق لأي مستثمر أن يتقدم بنقل الاستثمار لأي منطقة صناعية حرّة سواء كانت عامة او خاصة لكن يجب مراعاة شروط وقوانين الصحة العامة والبيئية، لكن تبين أن المصنع خالف هذه الشروط وأتم عملية الإنشاء والتشغيل دون علم الجهات المعنية".

وبناء على النتائج التي صدرت من اللجنة المتابعة للمشكلة تبين ان المصنع لم يحصل على اي موافقات او تراخيص من الجهات الرسمية كوزارة الصحة او البيئة او موافقة الدوائر الامنية الأخرى واظهر تقرير الكشف ان المصنع يقع بالقرب من التجمعات السكانية ومدرسة الشونة المهنية ومدرسة الشونة الأساسية ومركز صحي الشونة.

بالإضافة انه لا يحتوي على أدوات السلامة الشخصية والملابس الوقائية للعمال الذين يقومون بتعبئة واستنشاق أبخرة الكبريت المتصاعدة.

أضف تعليقك