إغلاق كنيسة القيامة احتجاجا على الممارسات الإسرائيلية

إغلاق كنيسة القيامة احتجاجا على  الممارسات الإسرائيلية
الرابط المختصر

اعلن  البطريرك ثيوفيلوس الثالث بطريرك القدس و سائر أعمال فلسطين و الاردن بمؤتمر صحفي مباشر باسمه و بإسم بطاركة و رؤساء كنائس القدس إغلاق كنيسة القيامه احتجاجاً على الممارسات الإسرائيلية بحق الكنائس...و يُعد اجراء تصعيديا غير مسبوق ضد اسرائيل..

 

و ياتي القرار في سابقة من نوعها اذ لم تغلق الكنيسة أبوابها من تأريخ بنائها سنة 325 ميلادي..

 

وجاء في بيان رؤساء الكنائس "إن فرض الضرائب على الكنائس في مدينة القدس هي خرق لكافة الاتفاقيات القائمة والالتزامات الدولية التي تضمن حقوق الكنائس وامتيازاتها، وهذا على ما يبدو محاولة لإضعاف الوجود المسيحي في المدينة".

وحذر البيان من تمرير مشروع من اللجنة الوزارية فرض الضرائب على الكنائس في القدس والذي من الممكن من يتم من خلاله مصادرة أراضي الكنائس في المدينة.

 

نص البيان كاملا:

 

إننا رؤساء الكنائس المسؤولة عن القبر المقدس (كنيسة القيامة) والوضع الراهن Status Quo الذي يحكم مختلف المواقع المقدسة المسيحية في القدس: البطريركية اليونانية الأرثوذكسية، وحراسة الأراضي المقدسة والبطريركية الأرمنية؛ نتابع بقلق بالغ الحملة الممنهجة ضد الكنائس والجماعة المسيحية في الأرض المقدسة، في انتهاك صارخ للوضع القائم.

لقد وصلت هذه الحملة الممنهجة والعدوانية في الآونة الأخيرة إلى مستوى لم يسبق له مثيل، حيث أصدرت بلدية القدس إشعارات فاضحة وأوامر بالاستيلاء على أصول الكنيسة وممتلكاتها وحساباتها المصرفية للديون المزعومة من الضرائب البلدية العقابية. وهذه خطوة تتعارض مع الوضع التاريخي للكنائس داخل مدينة القدس المقدسة وعلاقتها بالسلطات المدنية. إن هذه الإجراءات تخرق الاتفاقات القائمة والالتزامات الدولية التي تضمن حقوق الكنائس وامتيازاتها، وكمحاولة لإضعاف الوجود المسيحي في القدس. إن أكبر ضحايا هذه الإجراءات هم الأسر الفقيرة التي ستذهب دون طعام وسكن، فضلا عن الأطفال الذين لن يتمكنوا من الالتحاق بالمدارس.

تصل اليوم هذه الحملة الممنهجة المسيئة للكنائس والمسيحيين إلى ذروتها، من خلال الترويج لقانون يتميز بالعنصرية يستهدف مميزات الجماعة المسيحية في الأرض المقدسة. ومن المقرر أن يتقدم بهذا المشروع البغيض اليوم في اجتماع اللجنة الوزارية، وإذا ما تمت الموافقة عليه، فسيجعل مصادرة ممتلكات الكنائس ممكنة. إن هذا يذكرنا جميعًا بقوانين مماثلة تم اتخاذها ضد اليهود خلال فترة مظلمة في أوروبا.

ينتهك هذا الهجوم المنهجي وغير المسبوق ضد المسيحيين في الأرض المقدسة، وبشدة، الحقوق الأساسية والحقوق السيادية، ضاربًا نسيج العلاقات الحساس بين الجماعة المسيحية والسلطات لعقود خلت. وبناءً على ذلك، وبالإشارة إلى بيان البطاركة ورؤساء الكنائس المحلية في القدس، بتاريخ 14 شباط 2018، وإلى البيان الصادر في أيلول 2017، وكإجراء احتجاجي، فقد قررنا اتخاذ هذه الخطوة غير المسبوقة بإغلاق كنيسة القبر المقدس (القيامة).

إننا نقف جنبًا إلى جنب مع جميع رؤساء الكنائس في الأرض المقدسة، متحدين وحازمين في حماية حقوقنا وممتلكاتنا، طالبين أن يستجيب الروح القدس إلى صلواتنا، وأن يجلب لنا الحل لهذه الأزمة التاريخية في مدينتنا المقدسة.

البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس للروم الأرثوذكس
الأب فرانشيسكو باتون، حارس الأراضي المقدسة
البطريرك نورهان مانوغيان، بطريرك القدس للأرمن الأرثوذكس

 

ونفذ بطاركة ومطارنة كنائس القدس و ناشطون، الأحد، اعتصاما امام كنيسة القيامة احتجاجا على قرار السلطات الاسرائيلية جني ضرائب للمباني الكنسية في القدس والمعفاة حسب الاعراف الدولية من الضرائب منذ مئات السنوات.

وكان رؤساء الكنائس، بلدية القدس أن تسحب قرارها قرارها وان تساهم في الحفاظ على "الستاتيكو" الوضع القائم المستمد من تاريخ المدينة المقدس، وعدم المساس بطبيعة مدينة القدس المقدسة.

 

وأكدوا "أن مثل هذا التدبير يقوّض الطابع المقدس لمدينة القدس، ويعرض قدرة الكنائس على القيام بدورها في هذه الأرض باسم طوائفها وكنائس العالم أجمع للخطر"، مشيرين إلى أنهم ثابتون ومتحدون في الدفاع عن "وجودنا وممتلكاتنا".

 

كما دانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، اليوما لاحد، التوجهات والقرارات الاسرائيلية التي تستهدف الكنائس المسيحية ووضعها التاريخي في القدس عاصمة فلسطين، مؤكدة أن القرارات تستهدف الوجود المسيحي في الارض الفلسطينية المقدسة.

 

وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح والمتحدث باسمها أسامة القواسمي في بيان صحفي له اليوم الاحد، إن فرض الضرائب وتغيير الوضع القائم هو اعتداء على كل الكنائس في العالم، ومحاولة مباشرة للتضييق على الكنائس، تمهيدا لاغلاقها وتهجير أهلها، الامر الذي يتطلب موقفا حاسما من العالم بأسره ضد هذه الاجراءات المنافية لكل الاعراف وللوضع التاريخي القائم اتجاه المقدسات المسيحية في القدس .

 

وأشاد القواسمي بموقف الكنائس كافة، مؤكدا أن المسيحيين في فلسطين بكنائسهم جزء أصيل لا يتجزأ من الهوية الوطنية الفلسطينية، وأن الاعتداء على ممتلكاتهم وكنائسهم هو اعتداء على ممتلكاتنا جميعا كفلسطينيين.

 

وأضاف "سنقف معا مدافعين عن كنائسنا ومساجدنا، رافضين الاجراءات الباطلة العنصرية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته".

أضف تعليقك