"شعور غريب أن تكون فاعلا بمجتمعك حيث ينظرون إليك بشكل طبيعي. شعوري أن لي الآن مكانة في مجتمعي"، تقول رشا الشعراوي من فئة الإعاقة الحركية.

ولا تزال رشا على مقاعد الدراسة في الجامعة العربية المفتوحة في تخصص "التربية الخاصة"، تقول لنا خلال حفل إطلاق برنامج "قدرات مختلفة للتوعية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة" عقد ظهر الأربعاء في فندق الرجنسي، أن المشروع قدمها للمجتمع على أنها لا تختلف عن الآخرين بشيء ولها من الطاقة الكثير.

خمسة إعلانات أطلقت ضمن البرنامج، كل واحدة منها حملت في طياتها معان كثيرة خاطبت المجتمع ومؤكدة حقوق تلك الفئة، وبحث في كون المعاق إنسان ولا يختلف عن غيره بشيء. حيث تشارك في إعدادها وإخراجها وكتابتها مجموعة شبان أردنيين دعمتهم الهيئة الملكية للأفلام والسفارة البريطانية والمجلس الثقافي البريطاني ومنظمة اليونسكو.

تلك الأفلام القصيرة أو الإعلانات كما أرادها التلفزيون الأردني في بثه لها يوميا، تسلط الضوء على قبول الأشخاص المعوقين واحترام حقوقهم وكرامتهم وخصوصيتهم.

ثلاثة عشر شخصا منهم سبعة من ذوي إعاقات مختلفة وستة صانعي أفلام يافعين، تلقوا تدريبا لعدة أيام على تقنيات صناعة الأفلام وإعطائهم الفرصة لتطبيقها وتقول رشا أن هذه الدورة قدمت لها الكثير في شخصها ومنحتها الثقة الأكبر.

إيمان إحدى المشاركات في الحفل من فئة الإعاقة الحركية، ترى أن الإعلانات ساهمت بإضفاء صورة إيجابية في مجتمعها حيث أنه يتطور نحو الأفضل في قبوله لفئة ذوي الإعاقات، "الأفلام والإعلانات والتوعية بأهمية القانون ستساهم في وجود المعاق بشكل طبيعي في مجتمعه".

نشاهد من خلال عدسة الفنان بعدا إضافيا له لحقوق تلك الفئة وتمنح أيضا قيمة أكبر لهم في مجتمعنا الأردني، يقول الأمير رعد بن زيد رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعوقين، ويضيف في سياق كلمته "نؤكد على حق الشخص من ذوي الإعاقة في الحياة والوصول إلى حيثما يشاء ويحقق ما يصبو له، وتطبيقا للنصوص الدولية والقانون الخاص بحق الشخص المعاق".

الصورة تساوي ألف كلمة ولا أحد ينكر تأثير الشاشة التلفزيونية أما السينمائية فلها تأثير فعال وحيوي، يقول مهند البكري مدير القدرات في الهيئة الملكية للأفلام، حيث أن الهيئة ملتزمة على تقديم التسهيلات لكل القضايا المتعلقة بفئات المجتمع ومن بينها ذوي الإعاقات.

صاحب إطلاق البرنامج، معرضا للصور تلقي الضوء حول حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال صور لشخوص من تلك الفئة وهم يمارسون حياتهم بشكل طبيعي. أخذت الصور من خلال دعم المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعوقين ودارة التصوير بتمويل من اليونسكو.

ويهدف البرنامج إلى رفع منسوب وعي المجتمع ببنود الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وقانون حقوق الأشخاص المعوقين رقم (31) لسنة 2007.

انقر السماعة للاستماع لمقاطع من الحفل واللقاءات