إعلاميون يطرقون أبواب نقابة الصحفيين منذ سنوات والعضوية ما تزال عصية

الرابط المختصر

في ضوء ما يشهده الوسط الإعلامي، من حالات مد وجزر وعدم استقرار، بات يؤثر بشكل جلي على الأمن الوظيفي والاستقرار المعيشي للعاملين في وسائل الإعلام غير المنضوية تحت مظلة نقابة الصحفيين، أصبحت قضية انضمام العاملين من الزملاء في الوسائل الإعلامية المسموعة لعضوية النقابة مطلبا ملحا.

يذكر أن مطلب فتح باب العضوية للعاملين في الإذاعات والفضائيات الأردنية، هو مطلب قديم جديد، أهمل في أحيان، وطفا على سطح الاهتمام في أحيان أخرى، غير أن مسألة البت في إقراره ما تزال عالقة ضمن ملفات مجالس نقابة الصحفيين المتلاحقة.

ويرى زملاء إعلاميون في قطاع الإعلام المسموع، خلال حديثهم لـ"الغد"، أن قضيتهم تتطلب إسراعا في البت فيها، خصوصا وأن مسألة عدم حيازتهم عضوية النقابة باتت تشكل تهديدا لأرزاقهم، ولعل خير مثال على ذلك، ما طال عددا من المحطات الفضائية التي "تغول" فيها رأس المال على أرزاق إعلاميين، مطالبين النقابة بأن تضع في تعديلاتها على قانونها، قضية انضمام العاملين في قطاع الإعلام المرئي والمسموع والمواقع الالكترونية كأولوية تسبق سائر التعديلات الأخرى.

وتؤكد مقدمة البرامج في راديو "البلد" الزميلة روان الجيوسي، ضرورة البت في قضية العاملين في الإذاعات، مشيرة إلى ما طالها من تهديد في رزقها، عندما كانت قبل سنوات تعمل في إحدى الإذاعات التي أغلقت، ولم يكن مصيرها وزملائها سوى لزوم بيوتهم، وعدم الحصول على حقوقهم المشروعة وتعويضهم ماديا، لافتة الى أنهم لو كانوا أعضاء في النقابة لكان مصيرهم أخذ شكلا آخر.

وتستنكر الجيوسي، عدم اعتراف نقابة الصحفيين بالعمل الإعلامي غير المكتوب، مستشهدة بكليات الصحافة والإعلام في الجامعات، التي تمنح حرية الاختيار للطلبة فيها، في انتقاء التخصص الإعلامي، سواء اكان مكتوبا أو مقروءا، ما يؤكد أهمية تلك التخصصات، مشيرة إلى أن تلك التخصصات جميعا تنضوي تحت مسمى "الصحافة"، مع اختلاف الوسيلة في عرض ونشر الخبر.

فيما ترى مقدمة برنامج "عين على الإعلام" في راديو البلد، الزميلة سوسن زايدة، أن نقابة الصحفيين، سواء في مجلسها الحالي أو السابق، لم تأل جهدا في قضية ضم العاملين في الإذاعات إلى عضويتها، مستشهدة بمجلسها السابق الذي صاغ مسودة تعديل قانون النقابة، وشمل توسيع مظلة الانضمام فيها، بحيث تشمل العاملين في الإذاعات، الأمر الذي يعزز من قوة النقابة.

وتسلط زايدة، الضوء على شريحة واسعة من الإعلاميين في الإعلام المسموع، الذين يترددون في الانضمام لعضوية نقابة الصحفيين، عازية ذلك الى أن "النقابة ليست مستقلة كليا"، ما يتنافى وتوجهات كثير من الزملاء، الذين لا تندرج توجهاتهم في إطار التفكير الحكومي، ناهيك عن اختلاف الوضع بين الأردن ودول أخرى في المنطقة، فيما يتعلق بوجود تخصصات في نقاباتها، بحيث يكون لكل وسيلة إعلامية نقابة متخصصة ومستقلة، وعدم انضوائها جميعا تحت مظلة نقابة واحدة.

بدوره، أشار مقدم البرامج في إذاعة "فرح الناس" الزميل حسن الرواشدة، الى وجود توجهات من قبل عاملين في قطاع الإعلام المرئي والمسموع، لاتخاذ إجراءات تصعيدية، من أجل الحصول على مطالبهم بفتح باب العضوية لهم في نقابة الصحفيين، موضحا أن تلك التوجهات ستأخذ أكثر من شكل، على غرار تنفيذ اعتصامات أمام مقر النقابة، أو التوجه نحو إنشاء اتحاد للإعلاميين في قطاع الإعلام المرئي والمسموع يشكل مظلة قانونية لهم، عازيا ذلك إلى مماطلة النقابة في قضية انضمام تلك الشريحة من الإعلاميين إلى عضويتها، وإجراءات المجلس الحالي، الذي سحب مسودة تعديل قانون النقابة من ديوان التشريع.

أما الناطق الإعلامي باسم مجلس نقابة الصحفيين الزميلة إخلاص القاضي، فشددت على ضرورة منح المجلس أولوية لقضية ضم الزملاء العاملين في الإذاعات، بما في ذلك الإعلام المرئي، لعضوية النقابة، مشددة على ضرورة الكف عن ترحيل ذلك الملف.

وبين عضو اللجنة المختصة باستقبال مقترحات الإعلاميين حول تعديلات قانون النقابة الزميل راكان السعايدة، أنه وفي بحر الشهر الحالي، ستعرض اللجنة على المجلس ما تم استقباله من مقترحات، مؤكدا أن اللجنة ستجتمع في غضون أسبوعين لوضع التوجهات التي تتعلق بخلاصة المقترحات التي قدمت إليها.

ويضيف "أنا مع توسيع عضوية النقابة لكن بشكل منضبط"، مؤكدا أن التعديلات على قانون النقابة ستنظر بعين الاهتمام إلى شمول عضوية العاملين في قطاعي الإعلام المرئي والمسموع بالعضوية، مشددا على انه لا توجد مواقف سلبية من قبل النقابة تجاه تلك القضية.

أضف تعليقك