إعلاميون ومختصون: يؤكدون على دور القراءات النقدية في تنمية ذائقة المتلقي

خلال ندوة بعنوان "المهرجانات السينمائية والتغطية الإعلامية بين النقد – الواقع والبروباغندا "

نظم مهرجان كرامة لأفلام حقوق الإنسان ضمن فعالياته في دورته الـ12 ندوة بعنوان " المهرجانات السينمائية والتغطية الإعلامية بين النقد – الواقع والبروباغندا" ظهر الاربعاء شارك بها العديد من الإعلاميين والصحفيين والنُشطاء في مجال حقوق الانسان من الأردن، إضافة إلى مشاركة مخرجين ومدراء مهرجانات وناقدين سينمائيين من الأردن وتونس وسوريا ولبنان والسودان واليمن.

وناقش الحضور آلية تغطية مهرجانات الأفلام، وكيف أصبحت مهرجانات السينما "سجادة حمراء" منصات للاستعراض الإعلامي وتراجع مستوى التغطيات الإعلامية التي تهتم بالمحتوى السينمائي والابداعي إضافة إلى تساؤلات عن تحوّل تغطية المهرجانات السينمائية من تقديم قراءات نقدية متخصصة إلى سرد وصفي غالبًا ما تتسم بالسطحية. 

وتطرق المشاركون إلى الجدل القائم حول فيلم "أميرة" كنموذج لموضوع الندوة والتغطيات الإعلامية وتفاعل وسائل التواصل الاجتماعي حول الأفلام التي تثير الجدل.

وخرج الحضور في نهاية الجلسة بمجموعة من التوصيات منها وضع مدونة دليل سلوك بما يخص صنّاع الأفلام ووسائل الإعلام، يعزز من مستوى التواصل بينهما ليسهم في تقديم تغطيات إعلامية متخصصة وتعزز من القراءات النقدية السينمائية المهنية من خلال عقد ورش عمل استباقيّة تُنظم للصحافيين الموكل لهم تغطية المهرجان، عدا عن تكثيف لقاءات إدارات المهرجانات مع وسائل الإعلام للتعريف ببرامج العروض والخيارات التقديمية التي اتخذها المهرجان لاختيار الأفلام. 

‏وطالب الحضور بالاهتمام بالنشرات الصحفية الخاصة بالمهرجانات وأن تكون استباقيّة للتعريف بالأفلام وتوفير مادة نقدية للجمهور لتحفيزه على المتابعة برؤية مختلفة.

أدار الندوة النقاشية أخصائي التطوير الإعلامي في الشبكة العربية لأفلام حقوق الإنسان "أنهار" أيمن بردويل، الذي أكد على دور الإعلام في نشر ثقافة السينما بين الجمهور، لتعزيز الوعي والتناول النقدي لرفع الذوق العام. 

فيما قالت مديرة مهرجان كرامة المخرجة سوسن دروزة، خلال مداخلاتها في الندوة إلى ضرورة عدم الانجراف إلى ثقافات المجاميع والاستسهال في التغطيات الإعلامية، والعمل على استعادة وتمكين منصات للكتابات النقدية المتخصصة التي تعمل على تغذية ذائقة الجمهور والمنتج السينمائي على حد سواء. 

 

أضف تعليقك