إعادة محاكمة متهم خطط لتفجير كنيسة
أعادت محكمة أمن الدولة الأربعاء محاكمة المتهم حمد ضيف الله السويركي، أحد المتهمين الذين خططوا لتنفيذ عملية انتحارية بسيارة مفخخة مطلع شهر أيارعام 2008 ضد كنيسة ووحدة تابعة لمديرية الأمن العام قرب مركز إصلاح وتأهيل «الجويدة».
وكانت محكمة أمن الدولة قد دانت المتهم السويركي غيابيا في آذار الماضي، وحكم القضي عليه بالاشغال الشاقة 15 عاما بعد إلقاء القبض عليه.
ونفى المتهم السويركي تهم جناية المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية، وجناية إحراز مواد محرقة لغايات استعمالها في تنفيذ أعمال إرهابية بالاشتراك، وجناية القيام بأعمال إرهابية بالاشتراك المسندة إليه .
وحسب لائحة الاتهام، فإن المتهم ماجد القطناني اعتنق الفكر التكفيري، حين كان نزيلا في مركز إصلاح وتأهيل الجويدة، وشرع في تكفير رجال الأمن ووصفهم بالطواغيت، وتبلورت تلك الأفكار بعد أن تعايش في السجن مع "عناصر تكفيرية من أمثال زياد الكربولي، وسعد فخري النعيمي، ومعمر الجغبير". وقرر القطناني وبعد خروجه من السجن التخطيط لتنفيذ عملية عسكرية بواسطة سيارة مفخخة في كتيبة لواء الأمن العام الواقعة قرب سجن الجويدة.
وبعد معاينة الموقع تبين له استحالة التنفيذ، نظرا للوجود الأمني الكثيف من آليات وأفراد الكتيبة، حينها أخذ يبحث عن هدف آخر، فاتجه للتفكير في "كنيسة الروم الكاثوليك في منطقة ماركا الشمالية كهدف لتنفيذ عملية عسكرية وقتل المصلين فيها أثناء تأديتهم للصلاة". وأشارت اللائحة الى أنه تم مسح موقع "الكنيسة" وتوجه لاحقا إلى شخص يدعى "إبراهيم، ( نجار) ، وطلب منه العمل لديه كسائق، وكان يقصد من ذلك الحصول على سيارة تمهيدا لتفخيخها واستخدامها في تنفيذ العملية".
وإثر ذلك توجه الشابان إلى منطقة ماركا الشمالية لمعاينة موقع الكنيسة، تمهيدا لتنفيذ العملية، حيث صوراها عبر جهاز محمول من ثلاث جهات، وحددا الحادي عشر من شهر مايو/أيار الماضي موعدا لتنفيذ العملية المفترضة، بعد جمع أموال "إضافية لاستكمال عملية تفخيخ السيارة"، ثم توجها بعد ذلك إلى بلدة وقّّاص لجمع تبرعات من أجل "تنفيذ العملية"، فالتقيا هناك "بالمتهم الثالث حمد السويركي، وهو صديق المتهم الثاني. وبحسب اللائحة فإن المتهمين القطناني وأبو عرب أجريا "تجربة تفجير ثانية داخل منزل السويركي بعد فشل التجربة الأولى، ثم تفرق الثلاثة بعد أن أخفقوا في جمع أموال لازمة للعملية".
وفي موعد العملية المقترح، أراد القطناني رهن رخصة السيارة لدى أحد محال بيع إسطوانات الغاز لغايات إحضار ثلاث إسطوانات من أجل استخدامها في تنفيذ العملية العسكرية، لكن في الطريق، تفاجأ بدورية أمن، فولى هاربا بعد أن رفض الاستجابة لإشارة الوقوف، وأثناء المطاردة انقلبت السيارة التي كان يقودها، وألقي القبض عليه، وضبط رجال الأمن العام داخل السيارة أشياء كانت ستستخدم في العملية. كما ألقي القبض على الرجل الثاني وضبطت مادة سائلة اتضح لدى فحصها أنها من المواد المحرقة.











































