إعادة توزيع الذباب في الأردن.. قصة نجاح

الرابط المختصر

لم يعد العنوان الخاص بالذباب مقتصراً على منطقة الأغوار وحدها, ففي صحيفة أمس قرأنا عنواناً قوياً ومؤثراً حول ذباب كثيف في الزرقاء وبالذات في منطقة الهاشمية والسخنة وجوارهما. وهذا الأمر مهم بالنسبة لهذه الزاوية وكاتبها, فقد كنت قد قدمت اقتراحاً طالبت فيه بإعادة توزيع الذباب بين مناطق الوطن مادام القضاء عليه في الأغوار صعباً أو مستحيلاً كما يقال مطلع كل صيف, ومن باب التفاؤل أعتبر كثافة الذباب في مناطق الزرقاء استجابة مشكورة لذلك الاقتراح.

مما يدعو للتفاؤل أنه وبعكس ذباب الأغوار, فإن ذباب السخنة والهاشمية هو نتاج عملية تخطيط بشري, فهو أساساً من انتاج محطة الخربة السمراء التي تستوعب "مخرجات" السكان في العاصمة بصورة رئيسية, وهو ما يعني أننا أمام مشروع لانتاج الذباب يساهم فيه قطاع كبير من أبناء الوطن وخاصة في العاصمة.

في التقرير الذي نشرته الصحيفة أمس, تقول احدى المواطنات من سكان المنطقة, أن وزارة المياه أهدت أهالي الزرقاء مكرهة صحية أصبحت مرتعاً لانتشار البعوض والذباب بأنواعه, ووجهت المواطنة عبر الصحيفة للمسؤولين بطاقة دعوة ليوم واحد للاقامة على ضفاف السخنة أو الهاشمية.

في تقاليد الدعوات في الأردن, يحتاج التبليغ الأول الى تأكيد لاحق وذلك لإثبات جدية الدعوة. وعلى ذلك أرجو اعتبار مقالتي هذه تأكيداً على دعوة تلك المواطنة.

إن زيارة المسؤولين للمنطقة فرصة للابتعاد عن "طنين" التصريحات في العاصمة من جهة, ولممارسة "النش" من دون "هش" من جهة أخرى.0