انتقلت أحداث مسلسل "رأس غليص" من عالم الدراما إلى عالم الواقع عندما تعرض فريق العمل المؤلف من قرابة 200 شخص في منطقة جبل نيبو بالأغوار الجنوبية مساء أمس إلى إطلاق نار كثيف من قبل مجموعة مسلحة أثناء تصوير مشاهد الجزء الثاني من العمل الذي ينتجه المركز العربي للإنتاج الإعلامي ويخرجه شعلان الدباس.وأثناء تصوير نجوم العمل لمشهد عرس "غليص" اقتحمت موقع التصوير سيارتان تقلان "مسلحين مجهولين" أطلقوا النار في الهواء، ما أدى إلى توقف التصوير بعد تهديد المسلحين لطاقم العمل بأنهم لن يسمحوا لهم باستكمال تصوير أحداث العمل، بحسب مصادر المركز.
ولم تقع إصابات بين فريق العمل جراء إطلاق الرصاص الكثيف، بيد أن مصادر المركز أشارت إلى تعرض بعض الفنانين لرضوض وإصابات جراء الفوضى التي عمت المكان، فيما سادت حالة من الرعب موقع التصوير.
وبحسب المصادر نفسها، فإنه تواجد في الموقع كل من الفنانين رشيد عساف ومنذر رياحنة وريم بشناق ونجلاء عبدالله وخالد نجم، إضافة إلى فريق مكياج إيراني يشرف على العمل. وحاول الفنان خالد نجم التفاهم مع المجموعة المسلحة فبادره أحدهم بإطلاق النار باتجاهه إلا أنه لم يصب بأذى.
ووصفت الفنانة نجلاء عبدالله ما حدث بـ"مسلسل رعب" حيث فوجئ أبطال العمل باقتحام مجموعة شباب مسلحين لموقع التصوير. وقالت إن محاولات التفاهم مع المسلحين باءت بالفشل، مشيرة إلى أن المجموعة المكونة من أربعة أفراد كانت تحمل مسدسات وأسلحة رشاشة وأن أفرادها قاموا بإطلاق النار بشكل عشوائي ما أدى لتضرر أجهزة التصوير.
من جهته، قال الفنان منذر رياحنة الذي يقوم بدور "الشيخ زواد" إن أحد المسلحين أطلق أعيرة نارية في الهواء من مسدس، بينما قام آخر بتوجيه سلاحه الرشاش باتجاه الحضور الذين احتموا خلف سيارات التصوير، وقام بإطلاق زخات متصلة من الرصاص.
وأضاف أن المسلحين أثاروا "الرعب والفزع والهلع في المكان قبل أن يلوذوا بالفرار".
وبحسب مخرج العمل، فإن تصوير المسلسل سيتوقف اليوم، على أن يتواصل غدا في ذات الموقع.
ويشكل الجزء الثاني من "رأس غليص"، بحسب المركز، إضافة ثرية إلى سلسلة الأعمال البدوية التي عادت بقوة إلى الشاشة مؤخراً بعد النجاح الذي حققه الجزء الأول من العمل. ويقدم "رأس غليص" في جزئه الثاني نموذجا متكاملا للمجتمع البدوي بعاداته وتقاليده المتوارثة، وقيم الشهامة والفروسية والكرم والشجاعة، وقصص الحب والحرب التي يعيشها نجوم العمل والتي تتنوع فصولها وتتباين نهاياتها.