إسرائيل لن تتعاون مع لجنة حقوق الإنسان الدولية للتحقيق بأحداث أسطول الحرية
نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر سياسية أن إسرائيل لا تنوي التعاون مع الطاقم الذي شكله مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة لتقصي أحداث قافلة الحرية التي هاجمتها القوات الإسرائيلية أواخر شهر أيار الماضي.
وقال موظف كبير لصحيفة هآرتس إن المسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع وكذلك بعض المسؤولين في ديوان رئاسة الوزراء يعتقدون بأن التعاون مع هذا الطاقم من شأنه "أن يضفي صبغة الشرعية على مجلس حقوق الإنسان الذي يواصل نهجه المعادي لإسرائيل بشكل استحواذي" وفقا لما نقلته الإذاعة الإسرائيلية.
ومن المتوقع أن يتخذ القرار الرسمي بعدم التعاون مع طاقم تقصي الحقائق في وقت لاحق من هذا الأسبوع وفي المقابل ستقرر إسرائيل التعاون مع طاقم آخر يشكله السكرتير العام للأمم المتحدة للنظر في استنتاجات اللجنة العسكرية الإسرائيلية واستنتاجات لجنة التحقيق التركية في أحداث قافلة السفن.
وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة شكل يوم الجمعة الماضي فريقا من خبراء دوليين للتحقيق في غارة نفذتها قوات خاصة إسرائيلية ضد قافلة سفن مساعدات متجهة إلى قطاع غزة في أيار وطالب جميع الأطراف بالتعاون.
وقالت الأمم المتحدة في بيان لها أن فريق تقصي الحقائق يضم ثلاثة خبراء مستقلين من بريطانيا ومن ترينيداد وماليزيا.
وكان المجلس المكون من 47 عضوا قد صوت الشهر الماضي لصالح إجراء التحقيق للنظر فيما وصفها بانتهاكات للقانون الدولي خلال الهجوم الإسرائيلي الذي قتل فيه تسعة نشطاء أتراك مؤيدين للفلسطينيين.