اغلقت اسرائيل اليوم الاثنين جسر باب المغاربة بشكل كامل امام حركة المشاة، بناء على قرار مهندس بلدية الاحتلال في القدس الذي سبق واعلنه الاحد الماضي، لما يشكله الجسر من خطر حقيقي على مستخدميه كونه آيل للسقوط وقد يحترق في أي لحظة، كما ادعى.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" الناطقة بالعبرية، فإن الجسر الذي يصل الى المسجد الاقصى وحائط البراق تم اغلاقه اليوم الاثنين امام حركة المشاة، بالرغم من التحذيرات الاردنية والتي جاءت على لسان وزير خارجيتها ناصر جودة من اقدام الحكومة الاسرائيلية على اغلاق الجسر، وعدم الاقدام على عمل يؤثر على الامكان المقدسة في القدس الشرقية.

واشار الموقع ان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو سبق واعلن عن تأجيل اغلاق الجسر لتخوفات اندلاع احداث في المنطقة، كذلك لعدم رغبته بفتح مواجهة سياسية مع الاردن ومصر في هذه المرحلة، خاصة ان اغلاق الجسر سيتبعه تنفيذ المرحلة الثانية باقامة جسر دائم في المنطقة والذي سيؤثر على الاماكن المقدسة في المدينة.

الصحفي الفلسطيني خليل العسلي، أوضح خلال اتصال براديو البلد من مدينة القدس، أن إلاق الجسر سيكون جزئيا، وبحسب الظروف الأمنية، حيث سيسمح لقوات الاحتلال من الدخولللمنطقة.

وأضاف العسلي إن مجموعات يهودية متطرفة، طالبت بفتح طريقجديد بدلا من الجسر، ليتمكنوا من الدخول.

وأشار إلى أن جرافات الاحتلال قامت قبيل أيام بعمل حفريات في المنطقة بادعاء اكتشاف قطع أثرية دينية، تتعلق بما يسمى "هيكل سليمان".

فيما نقلت صحيفة "الغد" عن المستشار الأردني عن الممتلكات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة المحامى عبد الناصر نصار، تأكيده أن الجهات المعنية تسلمت مذكرة إسرائيلية رسمية مؤخراً تتضمن التزاماً صريحاً بعدم تنفيذ مشروع جسر باب المغاربة، مشيرا إلى أن المذكرة الإسرائيلية تتضمن أيضاً الالتزام بوقف جميع الإجراءات أحادية الجانب المتعلقة بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

وأكد نصار أن إجراءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي تشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين والقرارات الدولية وتهديداً لعملية السلام بما يعيد المنطقة إلى دوامة عدم الاستقرار.

وكان وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية عبد السلام العبادي:" إن الأردن قدم تصميما لليونسكو لحل مشكلة جسر باب المغاربة في القدس المحتلة باعتباره الجهة المسؤولة عن عمليات ترميم المقدسات الإسلامية في المدينة".

وأكد العبادي في حديثه لصوت فلسطين أن الملك عبد الله الثاني يجري اتصالات على أعلى المستويات لوقف المخطط الإسرائيلي الهادف لتغيير جسر باب المغاربة بعد هدمه، محذرا من الأهداف الحقيقية وراء مخطط إسرائيل في باب المغاربة من تغيير للمعالم التاريخية والإسلامية وإعطاءها تهويدا جديدا تحت ذرائع وحجج واهية .