إسرائيل تضع الأجزاء الأولى من "الجدار الأمني" على الحدود الأردنية

إسرائيل تضع الأجزاء الأولى من "الجدار الأمني" على الحدود الأردنية
الرابط المختصر

أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن أجهزتها بدأت هذا الأسبوع بأعمال بناء “جدار أمني”  على الحدود مع الأردن، وفقا لما أوردته وكالة "ا ف ب".

 

وأوضحت الوزارة في بيان لها، أن “فريقا من دائرة البناء والهندسة في وزارة الدفاع بدأ هذا الأسبوع بوضع الأجزاء الأولى من الجدار الأمني على الحدود الإسرائيلية الأردنية.

 

وقالت المتحدثة باسم الوزارة ارييل هفيز إن "هدف الجدار حماية المواطنين الإسرائيليين من اي تهديد امني آت من الأردن، على حد تعبيرها.

 

فيما نقلت صحيفة "الرأي" عن مصادر حكومية تأكيدها أن السياج الأمني الذي بدأت إسرائيل بناءه هو شأن داخلي ؛ سيما أنه سيقام داخل الحدود الإسرائيلية، ولا يمس السيادة الأردنية بأي شكل من الأشكال.

 

وشددت المصادر على رفض الأردن لإقامة السياج الأمني على الاراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية، لأن أراضي الضفة محتلة ولا يجوز إقامة أي مشاريع إسرائيلية عليها وفقا للقوانين الدولية والاتفاقيات.

 

وسيمتد الجدار على طول 30 كلم بين جنوب إسرائيل ووادي عربة، وبتكلفة قدرها 75 مليون دولار على أن تنتهي أعمال البناء مع نهاية 2016، بحسب البيان.

 

يذكر أنه هذا الجدار يعد الرابع الذي تشيده إسرائيل بعد الجدار الفاصل بين الدولة العبرية والضفة الغربية المحتلة، وذلك القائم في هضبة الجولان المحتلة، والجدار الالكتروني الذي يمتد على 240 كلم على طول حدودها مع مصر.

 

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قرر بناء الجدار عام 2013، في منطقة غور الأردن وهي منطقة تابعة للضفة الغربية، وذلك بحجة وصول المفاوضات مع الجانب الفلسطيني إلى طريق مسدود، إضافة إلى استقبال الأردن لآلاف اللاجئين السوريين.

 

وأصدر نتنياهو أوامره ببدء البناء بعد الانتهاء من بناء الجدار السلكي عند الحدود الإسرائيلية المصرية.

 

وأكد  نتنياهو لدى الإعلان عن موافقة حكومته على بناء الجدار، على إبلاغ الأردن وتعهده له بإقامته على الجانب الإسرائيلي من الحدود، وبما لا يمس سيادة المملكة ومصالحها القومية.

 

فيما يجمع سياسيون ومحللون على مخالفة بناء الجدار لاتفاقية وادي عربة للسلام بين الجانبين، بينما يرى الجانب الفلسطيني ببناء الجدار محاولة إسرائيلية لمحاصرة الضفة الغربية للضغط على مفاوضيه للقبول بالشروط الإسرائيلية.