إزالة الأكشاك القريبة من منطقة الزاره
طالب أصحاب الأكشاك من أبناء منطقة سويمة في لواء الشونة الجنوبية بتخصيص قطعة أرض لبيع المشروبات البادرة والساخنة بالقرب من منطقة الزارة المعروفة بأسم المياه الساخنة .
وجاء ت هذه المطالب بعد إن تم إزالة أكشاكهم التي هي عبارة عن خيم من الشعر ، وغرف من أعمدة خشبية من قبل سلطة وادي الأردن ومديرية الأشغال العامة ، وأكد المتضررون البالغ عددهم عشرة اشخاص بان هذه الخيم مصدر رزقهم الوحيد الذي يعتمدون علية منذ عشرات السنوات .مؤكدين بان لهم أكثر من أسبوع عاطلين عن العمل .
خليل سالم أحد الباعة المتضررين قال بان المسؤولين ذوي الاختصاص في هذه المشكلة حملوا أصحاب الأكشاك مسؤولية وقوع حوادث السير على الشارع الرئيسي بحجة أنهم قريبين منه ، مؤكدا بان أكشاكهم تبعد عن الشارع الرئيسي حوالي 35 مترا،" جاء المسؤولين من سلطة وادي الأردن والإشغال العامة ومتصرفية الشونة الجنوبية ورجال الأمن العام وقاموا بإزالة الأكشاك بدون توجيه انذارت مسابقة الباع ."
إما محمد احمد رب أسرة مكونة من 8 افراد أكد بأنه تم إزالة أكشاكهم التي كانت موجودة على إحدى شواطئ البحر الميت منذ 5 سنوات ،وأضاف بأن أمانة عمان قامت بإزالة أكشاكهم من الشاطئ ، وأكد بان الأمانة وعدتهم بطرح عطاء لأكشاك جديدة و مرخصة لهذه الغاية ، وتفا جاء الباعة بان الأمانة طرحت العطاء بقيمة 2000 دينار سنويا لكل كشك رغم صغر حجمه و لم يستفد احد من أصحاب الأكشاك المتضررين من هذا العطاء لارتفاع الرسوم ، ولذلك انتقلوا إلى منطقة المياه الساخنة للبحث عن رزق أولادهم ، ومن ذلك الوقت وهم يطالبوا بترخيص لهذه الأكشاك ولكن بحسب قوله لا حياة لمن تنادي .
إما الشاب محمد حمدان الذي يعمل بهذه المهنة منذ عشر سنوات فقال بان خيمة الشعر هي مصدر رزقه وزرق إخوته العشرة والناتج المادي الذي يعود من هذه الخيمة يذهب نصفه تكاليف مرض والده العاجز منذ سنوات ، لذ يطالب المسؤولين بالنظر بعين الرحمة لهولاء الباعة الذين لم يتركوا بابا إلا وطرقه ولكن لا فائدة مازلوا عاطلين عن العمل منذ مايقارب أسبوع ويزيد .
ويتساءل أحمد محمود كيف سيؤمن مصروف أبناء المدرسة البالغ عددهم 9 إفراد في ظل هذه الظروف التي وصفها بالعصيبة ، وتحدث عن وضعه المادي السيء نظرا لتوقفه عن العمل لهذه الفترة الطويلة ،" لا استطيع تأمين ثمن متطلبات بيتي وأولادي ، فأخوتي يقوموا بمساعدتي، ولكن إلى متى أبقى هكذا انتظار مد يد العون من إخوتي وجيراني."
وتذمر أيضا احمد محمود من طرق معاملة رجال الدوريات الخارجية عندما يكون هناك أمر إزالة لهذه الأكشاك من قبل المسؤولين ،" يقوموا برمي أدوات القهوة والشاي بأقدامهم ويقوموا بتكسير المقاعد الموجودة داخل الأكشاك ، ويلقوا القبض علينا وكانا من المجرمين."
من جانبه المهندس تيسير الدعجة مدير اشغال البلقاء قال بان الاكشاك موجودة ضمن حرم الشارع الرئيسي الذي يربط الاغوار بالعقبة والعاصمة عمان ،وهو طريق سريع وحيوي، حيث يشهد هذا الشارع أزدحاما مروريا من قبل المشاه ومن قبل المركبات ، وخاصة في أيام العطل الرسمية لذلك تم التنسيق مع سلطة وادي الأردن لتنظيم الطريق ولتوفير مساحات لهذه الأكشاك بعيدة عن الشارع الرئيسي.
المهندس خالد القوس مساعد الأمين العام للأراضي في سلطة وادي الاردن أكد بان منطقة المياه الساخنة من أهم المصادر المائية في الأردن حيث تضخ مياهها في مشروع مياه الموجب الزارة وبالتالي أي توجد للسكان يؤثر سلبا على نوعية المياه ، وأضاف بان وجود الأكشاك بالقرب منها يسبب مكاره صحية كون المنطقة سياحية أيضا .
اما النسبة لتأمين مكان بديل للأصحاب الأكشاك فيقول المهندس القسوس ،" بامكان أصحاب الأكشاك المتضررين أن يتقدموا بطلبات للسلطة لاستغلال سد الكفرين السياحي كبديل لمنطقة المياه الساخنة وبإمكانهم.التنسيق مع شاطئ عمان السياحي
لوضع أكشاك حديثة داخل الشاطئ."
ولم يبقى أمام أصحاب الأكشاك سوى الدعاء لله تعالى ان يرأف بحالهم وحال اطفالهم .











































