إرتفاع أسعار مشتقات الالبان
رغم قيام بعض شركات الالبان خلال الاشهر الماضية برفع اسعارها بنسب وصلت الى 18 بالمئة مباشرة عند الاعلان عن تعديل اسعار المحروقات, الا انها اليوم وبعكس ذلك لا زالت تدرس تخفيض اسعارها رغم انخفاض المحروقات للمرة الرابعة على التوالي.
وكانت الشركات قد رفعت اسعار منتجاتها بعد ارتفاع اسعار مادة الديزل معللة
ذلك انها تساهم فيما نسبته 27 بالمئة من الطاقة الانتاجية في مصانع
الالبان, فيما اكد مصنعون ان ارتباط المحروقات بسعر الالبان غير مؤثر بشكل
مباشر وانما يؤثر بشكل طفيف على الاسعار.
الى ذلك انخفضت اسعار زيوت النخيل في الاسواق المحلية بنسب تتجاوز الـ 20
بالمئة حيث اصبحت "التنكة" تباع بـ 16 دينارا بدلا من 19.5 دينار, الامر
الذي يظهر ان اسعار البيع في الاسواق المحلية اقل منها في المؤسسة
الاستهلاكية المدنية.
"الحليب" العامل الرئيسي لاسعار الالبان!!
ممثل الصناعات الغذائية في غرفة صناعة عمان محمد العبداللات اكد في تصريح
لـ "العرب اليوم" ان تخفيض اسعار الالبان رهن قيام الحكومة بخفض اسعار
الاعلاف, مشيرا ان التخفيض سينعكس بشكل مباشر وسريع على سعر البيع
للمستهلك.
واوضح العبداللات ان انخفاض اسعار المحروقات يؤثر في اسعار الالبان ولكن
ليس بقدر ما تؤثر اسعار الاعلاف, إذ انها تخفض اسعار الحليب المدخل
الانتاجي الرئيسي للالبان.
بدوره بين مدير "مصانع حمودة للالبان" سامي حمودة في حديث لـ "العرب
اليوم" ان انخفاض المحروقات سيؤثر على اسعار الالبان ولكن يبقى سعر الحليب
الخام هو المحدد الرئيسي للسعر, مشيرا ان سعر كيلو الحليب يبلغ حاليا 500
فلس, ويتوقع ان يتم اعادة النظر في اسعار الحليب بعد اسبوعين.
وكانت احدى كبرى الشركات العاملة في صناعة الالبان قد رفعت اسعارها في
منتصف شهر تموز بنسبة 18 بالمئة حيث ارتفع سعر كيلو اللبن "الرائب" بمقدار
200 فلس بوصوله الى مستوى 1.3 دينار مقارنة مع 1.1 دينار.
ورفع سعر اللبن "الرائب" عبوة 1800 غم لتصبح 1.9 دينار عوضا عن 2.3 دينار,
وعبوة نصف كيلو لتصبح 700 فلس عوضا عن 600 فلس, وعبوة الـ 200 غم ارتفعت
لتصبح 350 فلسا بدلا من 300 فلس.
ورفعت الشركة سعر اللبنة عبوة الكيلو الواحد لتصبح 3.6 دينار عوضا عن 3 دنانير, وعبوة 180 غم لتصبح 750 فلسا عوضا عن 650 فلسا.
"الزيوت النباتية" تنخفض وتسجل 16 دينارا للتنكة
من جانب اخر اوضح العبداللات ان اسعار الزيوت النباتية المصنعة محليا
اصبحت تشهد انخفاضا خاصة بعد تراجع اسعار مدخلات انتاجها عالميا, مشيرا ان
اي انخفاض في تكاليف الانتاج فان المصانع المحلية ستعكس ذلك على اسعار
البيع للمستهلك.
وبين مدير شركة "زمزم للزيوت النباتية" مصطفى زمزم ان الزيوت النباتية
انخفضت بنسب تتراوح بين 20-25 بالمئة مؤخرا متأثرة بانخفاض اسعار مدخلات
الانتاج وتراجع اسعار النقل, مشيرا ان تأثير المحروقات لا يشكل نسبة كبيرة
في تكاليف الانتاج.
واوضح ان المتغيرات العالمية المتسارعة هي الضابط لايقاع الاسواق محليا,
إذ ان الاعتماد في مدخلات الانتاج على المستورد بشكل اساسي في تصنيع
الزيوت النباتية.
من جهة اخرى اكد زمزم ان الاسعار في الاسواق المحلية اقل من اسعار البيع
في بعض الاسواق الرسمية التي كانت تتنافس بقوة في وقت سابق حيث تباع عبوة
زيت النخيل سعة 10 لتر بـ 12 دينارا في حين تباع في المحلات بـ 9.5-10
دينار اي فرق سعري لصالح القطاع الخاص بنسبة تتجاوز الـ 20 بالمئة, مشيرا
ان بعض اسعار البيع تكشف عن هامش ربحي يتجاوز الـ 31 بالمئة حيث يباع كيلو
اللوز الامريكي بسعر 5.25 دينار في حين ان سعر التكاليف بحسب العطاء 4
دنانير فقط.











































