أعلن وزير الثقافة الدكتور عادل الطويسي فوز
مدينة إربد "مدينة للثقافة الأردنية لعام 2007"، بعدما ترشحت للفوز من
بين ثمان محافظات تقدمت لهذه الغاية.

حيث أكد الطويسي أن الهدف من "مدينة
الثقافة الأردنية" جاء من أجل توزيع مكتسبات التنمية الثقافية على أقاليم
المملكة، والتخفيف من مركزية الحراك الثقافي والفني القائمة حالياً في العاصمة
عمان، والتأسيس لتنمية ثقافية مستدامة في المحافظات.

وقال الطويسي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في
المركز الثقافي الملكي اليوم بأنه قد رصد لهذه المدينة مبلغ مليون دينار وذلك لتمكينها
من الاستعداد لهذه الغاية.

مشيراً الى أن تعليمات مدن الثقافة أشارت الى
20 نوعاً من الأنشطة التي ستقام في مدينة الثقافة الأردنية، من بينها إقامة
الأسابيع الثقافية والأنشطة والفعاليات المختلفة.

وأشار رئيس اللجنة المكلفة وزير الثقافة الاسبق
الدكتور خالد الكركي الى أن اللجنة التي عملت على مدى ثلاثة أسابيع استمعت من
ممثلي المدن الى ايجاز عن محتويات ملفها ومسوغات الترشيح لمدينة الثقافة الأردنية
بناء على المعايير التي اعتمدت من وزارة الثقافة واهمها وجود البنية التحتية
لاقامة نشاطات ثقافية عليها في مختلف حقول الابداع من مسرح وسينما ومحاضرات وندوات
ومعارض وغيرها من الأنشطة وكذلك الاثر الثقافي للمحافظة والنشاطات الثقافية طيلة
السنة ومساهمة القطاع الخاص في دعم الانشطة الثقافية.

وقال أن اختيار مدينة للثقافة الاردنية مشروع
وطني سيسهم في دعم الحراك الثقافي وتدعيم مختلف الانشطة الثقافية مشيرا الى ان
اللجنة دققت في جميع ملفات الترشح المقدمة لاختيار المدينة لاول مرة هذا العام
والتزمت بالمعايير المحددة للقياس في طلبات الترشيح.

كما أوصى الطويسي بمؤاخاة مدينة إربد ثقافياً
بمدينتين أخريين واحدة عربية وأخرى أجنبية من أجل تبادل الملفات الثقافية واستضافة
الفعاليات الثقافية فيها.

وترك الطويسي القرار للجنة العليا لتنشيط
الثقافة في إربد والتي ستشكل من أبناء مدينة نفسها، باختيار وتحديد الكيفية والنظم
التي ستتم من خلالها تنفيذ الأنشطة الثقافية فيها، فيما ستكون وزارة الثقافة
الداعم الرئيسي لتكاليف هذه الأنشطة.

وأوصت اللجنة المكلفة بالنظر في ملفات الترشيح
باختيار اربد برئاسة الدكتور خالد الكركي،
وعضوية الدكتور محمود الكايد وناصر اللوزي والدكتورة لانا مامكغ وأمين عام وزارة
الثقافة جريس سماوي ومدير الهيئات في الوزارة غسان طنش.

وكانت اللجنة درست تقارير مقدمة من ثماني مدن أردنية
تقدمت بترشيحاتها لمدينة الثقافة الأردنية بناء على معايير محددة تم اعتمادها من
وزارة الثقافة وأهمها وجود بنية تحتية لاقامة نشاطات ثقافية في مختلف حقول الابداع
من مسرح وسينما ومحاضرات وندوات ونشاطات ثقافية، وإعداد المثقفين ومساهمة القطاع
الخاص في دعم الأنشطة الثقافية.

وبادر رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين فاروق
مجدلاوي بالتبرع بألف كتاب من كتب الاتحاد لمدينة إربد، كما وأكد بأنه سيتم إقامة
معرض الكتاب السنوي عام 2007 في مدينة إربد بدلاً من العاصمة عمان.

وكانت تنافست للترشيح ثمان مدن أردنية هي :
البتراء، ومعان، والطفيلة، وإربد، والسلط، والكرك، والمفرق، ومادبا، حيث أوصت لجنة
الترشيح باعتماد مدينة السلط أو الكرك مدينة الثقافة الأردنية لعام 2008 وذلك
نظراً لتميّز ملفهما.