إذاعات أردنية
كنّا نظنّ أنّ عهد الراديو قد أوشك على النهاية مع التطورات المذهلة التي شهدتها الوسائل الأخرى ، ولكنّ الواضح أنّ العكس تماماً هو الصحيح ، ففي زمن بات يقضي فيه المواطن كثيراً من الوقت في السيارة ، يعود الراديو إلى الصدارة ، وتعود الإذاعات إلى كونها وسيلة إعلامية مؤثرة.
وهي حقيقة أنّنا شهدنا تطوراً حقيقياً في عالم الإذاعات الأردنية ، بحيث تمّ كسر الاحتكار الطويل لإذاعتي بي بي سي ومونت كارلو ، واستطاع مهنيونا وخصوصاً من الشباب التأثير على الشارع ، وجلبه للتواصل معه في برامج حيّة تستأهل التحية.
إلى ذلك ، فقد خرج العمل الإذاعي عن التقليدية ، وتوجّه نحو التخصص ، وهناك جدل حول بثّ راديو البلد إجتماعات مجلس أمانة عمان ، وثمة إذاعة للجامعة الأردنية ، والأمل أن توجد لدينا إذاعة تتخصّص بنشاطات مجلس النواب ، بالإضافة إلى الإذاعات المحلية ، التي تتخصّص بمناطق معينة.
وبات في حكم الضرورة أن يستمع المواطن لإذاعة أمن إف إم ، التي تتميّز بتعاملها مع شؤون الساعة وتشكّل موضع إهتمام عام ، فالعلاقة بين الأمن العام والناس تكاد تكون على مدار اليوم ، ومع الإزدحامات المرورية وقيام الإذاعة بتحديث المعلومات حول الحوادث وحركة السير تكتسب المحطة ميزة جديدة ، لتشكّل في آخر الأمر إذاعة مفضّلة يعود إليها المواطن بين ساعة وأخرى إن لم يكن أكثر.











































