ضمن فعاليات اليوم العالمي للغة الإشارة الذي يصادف 23 من هذا الشهر ، تحدثت أم لطفل من ذوي الإعاقة السمعية عن تجربتها الطويلة في محاولة إدماج ابنها في المدارس. الأم أكدت أن السنوات الخمس الأولى من تعليم ابنها شهدت تحديات كبيرة بسبب غياب معلمي لغة الإشارة والخدمات التعليمية المناسبة، ما جعل الطفل لا يستفيد من العملية التعليمية بالشكل الأمثل.
وقالت الأم إنها اضطرت لنقل ابنها من مدرسة مختلطة إلى مدرسة حكومية للذكور لمواصلة التعليم، ما أدى إلى تراجع عامين دراسيين، قبل أن يجد طفله البيئة الداعمة في مدرسة جديدة توفر معلمين مختصين بلغة الإشارة واهتمامًا بالفروق الفردية، ما ساهم في تطوره وتحسن مستواه التعليمي بشكل واضح.
من جانبها، أشارت علا علاونة، رئيسة قسم الترتيبات التيسيرية والتكنولوجيا في المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، إلى أهمية لغة الإشارة كحق أساسي للأشخاص الصم وضعاف السمع، مؤكدة أن توفيرها في المؤسسات التعليمية والإعلامية يعزز الشمولية والمشاركة الفاعلة في المجتمع. وأكدت على جهود المجلس في تطوير قاموس أكاديمي للغة الإشارة، وتأهيل المترجمين والمعلمين لضمان جودة التعليم والتواصل.
كما نوهت علاونة إلى أهمية رفع وعي المجتمع حول لغة الإشارة وتشجيع استخدامها بين الأطفال الصم وغير الصم، مؤكدة أن التعليم له دور كبير في سد الفجوة بين الطلاب وتعزيز التفاعل والتقبل الاجتماعي.
وتأتي هذه المبادرة ضمن سعي المؤسسات التعليمية والمجتمع المدني لتوفير بيئة تعليمية شاملة لجميع الأطفال، خاصة ذوي الإعاقة السمعية، بما يضمن لهم الحق في التعلم والتواصل ومواكبة أقرانهم.











































