إدانة شعبية لنشر صور صدام حسين بملابسه الداخلية

الرابط المختصر

دانت الفعاليات الشعبية والحزبية الأردنية نشر صور الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بأوضاع مهينه، وطالبت الفعاليات بفتح تحقيق في القضية ومحاكمة المسؤولين عن نشر هذه الصور التي تمس الكرامة العربية على حد قولهم. وأعلن فريق المحامين المكلفين بالدفاع عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين انه سيتقدم بدعوى بشأن نشر هذه الصور في صحيفة صن البريطانية.



وقال رئيس الفريق زياد الخصاونة "إن نشر الصور يشكل انتهاكا لحقوق الإنسان ومخالفة لاتفاقيات جنيف والقانونين الدولي والإنساني" وأضاف "نحن سنتابع كافة الإجراءات القانونية اللازمة لمعاقبة من ارتكبوا هذه الأفعال التي لا تليق بأي أسير، وستطال الدعوة كل الأشخاص الطبيعيين والاعتباريين الذين ساهموا أو ساعدوا في التقاط الصور أو ترويجها على نحو غير مشروع ".



من جهتها اعتبرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، إن نشر مثل هذه الصور مخالف لأبسط حقوق الأسير التي نصت عليها اتفاقية جنيف، وقال رئيس المنظمة هاني الدحلة " إن نشر هذه الصور اساءه بالغة ليس للرئيس العراقي صدام حسين بل للشعب العراقي وللشعوب العربية، وهو أمر يستهدف النيل من الكرامة العربية".



وهاجم نقيب المحامين صالح العرموطي الصليب الأحمر ووصفه بالمتواطئ مع الولايات المتحدة الأمريكية وقال " إن نشر الصور يدل على سياسة همجية وعدم مراعاة المواثيق والأعراف الدولية، حيث ضربت أمريكا الاتفاقات الدولية والقرارات الصادرة عن مجلس الأمن عرض الحائط. وعلى الصليب الأحمر أن يقوم بواجباته بمصداقية بأن يقدم التقارير التي تنسجم مع المهمات والغايات التي من اجلها وجد، وللأسف أن الصليب الأحمر ينطوي تحت أمر الولايات المتحدة ولم يقم بواجباته وخسر مصداقيته أمام العالم".



ورأى العرموطي " يجب التركيز على المسالة القانونية للولايات المتحدة والصحف التي نشرت الصور، التي تتعارض مع إنسانية الإنسان وحقوقه التي نصت عليها اتفاقية جنيف".



ويعلق نائب الأمين العام لجبهة العمل الإسلامي جميل أبو بكر على الهدف من نشر هذه الصور " الاحتلال لم يترك طريقة مع أعدائه وخصومه ألا واتبعها، ولان الرئيس صدام وكل الأسرى هم بأيدي الاحتلال فأنه يمارس بحقهم اشد أنواع الاهانه".



الجيش الاميركي أعلن على الفور انه سيفتح تحقيقا في الأمر موضحا أن مصدر هذه الصور "مجهول" لكنها "قد تعود إلى أكثر من سنة" وأنها "تنتهك قوانين وزارة الدفاع وعلى الأرجح معاهدات جنيف حول معاملة المعتقلين".



وعرضت صورة صدام (68 سنة) وهو لا يرتدي شيئا سوى سروال داخلي ابيض على الصفحة الأولى لصحيفة صن البريطانية بعنوان "الطاغية في ثوبه الداخلي" وهو واقف أمام الباب والقلق يعلو وجهه ويحاول على ما يبدو ثني قطعة من ملابسه.



وفي صورة أخرى ظهر صدام حسين مرتديا قميصا طويلا وهو جالس على كرسي بلاستيكي وردي اللون وهو يغسل سروالا على الأرجح بينما ظهر في الصورة الثالثة وهو يتمشى في زنزانة ضيقة مطأطئا رأسه وظهر في الصورة الأخيرة ووجهه على وسادة وهو نائم على ما يبدو.



وقالت صحيفة صن الأكثر رواجا في بريطانيا أنها "أول صور تلتقط" لصدام حسين في زنزانته التي تقع في مكان مجهول في العراق، مؤكدة أن "مصادر عسكرية اميركية" سلمتها هذه الصور "على أمل إهانة المقاومة في العراق".



وأفادت ال صن أن الرئيس العراقي السابق يقضي معظم وقته في زنزانة صغيرة مكيفة الهواء مساحتها 9 أمتار مربعة وفيها مكتب وكرسي بلاستيكي وردي اللون يستخدمه أيضا كطاولة صغيرة إلى جانب فراشه ويخضع لحراسة مستمرة بفضل شبكة كاميرات داخلية تراقبه حتى عندما يذهب الى المرحاض. وبامكانه أيضا الخروج الى باحة داخلية صغيرة لكنه لا يختلط أبدا مع سجناء آخرين.



وأضافت الصحيفة أن"الترف" الوحيد الذي يتمتع به يتمثل في انه ما زالت صباغة شعره بالأسود متاحة له.



وأكدت الصحيفة البريطانية أنها تعرف مكان احتجاز صدام حسين لكنها لن تكشف أي معلومات بهذا الشأن "بناء على طلب الحكومة الاميركية

أضف تعليقك