إدانات دولية لحادثة اقتحام المسجد الأقصى.. والمقاومة تحذر

الرابط المختصر

أدانت عدة دول وشخصيات سياسية حول العالم، اعتداء جنود الاحتلال الإسرائيلي على المعتكفين في المسجد الأقصى بالقدس المحتلة، ما أسفر عن اعتقال وإصابة المئات بينهم نساء وأطفال.

تركيا تدين بشدة

وأدانت وزارة الخارجية التركية "بشدة" اقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى وتوقيف أعداد كبيرة من الفلسطينيين الذين لجأوا إلى المصلى القبلي.

وقالت الوزارة في بيان، الأربعاء: "ندين بشدة انتهاك قوات الأمن الإسرائيلية حرم المسجد الأقصى ووضعه التاريخي الراهن واقتحامها المسجد الأقصى ومداهمة المصلى القبلي واعتقال عدد كبير من المدنيين الفلسطينيين".

وشدد البيان على أن هذه الاعتداءات التي تطال المصلين في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك "غير مقبولة بأي حال من الأحوال".

وأضاف: "نحن قلقون جدا من التصعيد الذي امتد بالفعل إلى المنطقة وخاصة قطاع غزة. وعلى الحكومة الاسرائيلية أن توقف فورا أي تحريض واعتداءات قد تؤدي الى تصعيد التوتر في المنطقة".

بدوره، طالب نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، نعمان كورتلموش، بوقف الاعتداءات التي تطبق على المسلمين في المسجد الأقصى، داعيا المنظمات الدولية إلى "محاسبة حكام إسرائيل الفاشيين على كل قطرة دم تراق وكل روح تفقد".

إيران تدين "الهجوم الوحشي"

وأدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، الهجوم الوحشي على المعتكفين في المسجد الأقصى.

وفي تغريدة على تويتر قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن "الهجوم الوحشي من قبل قوات الكيان الصهيوني الغاصب على المعتكفين والمصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى المبارك، يكشف مرة أخرى للعالم طبيعة هذا الكيان الإجرامية ومعاداة حقوق الإنسان".

وأضاف أن هذه الجريمة مدانة بشدة و تتطلب رد فعل فوري من العالم الإسلامي وأحرار العالم والمحافل الدولية المسؤولة.

قطر: ممارسات إجرامية وحشية

وأدانت دولة قطر بأشد العبارات اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك، وتخريبه، والاعتداء على المصلين فيه، ومنع سيارات الإسعاف من الوصول إلى المصابين، وإخلاء المعتكفين في المصلى القبلي، وفرض قيود على أبواب المسجد ومنع دخول الفلسطينيين.

واعتبرت وزارة الخارجية، في بيان الأربعاء، هذه الممارسات الإجرامية الوحشية تصعيداً خطيراً وتعدياً سافراً على الأماكن المقدسة، وامتداداً لسياسة تهويد القدس، وانتهاكا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، واستفزازاً لمشاعر أكثر من ملياري مسلم في العالم، لاسيما في شهر رمضان المبارك.

وذكّرت الوزارة بأن القدس تعدّ مدينة محتلة وفقا للقانون الدولي، وعليه فإن مسؤولية رعاية حقوق المصلين، التي كفلتها كافة المواثيق الدولية والإنسانية ناهيكم عن الاعتداء عليهم وعلى المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة، تقع حصراً على عاتق قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وحذّرت وزارة الخارجية في هذا السياق من إدخال أية تغييرات على الوضع التاريخي والقانوني بالمسجد الأقصى والقدس ومقدساتها، وحمّلت سلطات الاحتلال وحدها مسؤولية دائرة العنف التي ستنتج عن سياساتها الممنهجة ضد حقوق الشعب الفلسطيني، كما حثّت المجتمع الدولي على التحرك العاجل لوقف هذه الإجراءات .

السعودية: اعتداء سافر

واستنكرت السعودية "الاعتداء السافر"، مؤكدة رفضها القاطع لممارسات الاحتلال التي تقوض جهود السلام وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية.

 

وأكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان، التزام المملكة بالجهود الرامية إلى إنهاء الاحتلال والوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، مشيرة إلى أنها تتابع بقلق بالغ "اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لباحات المسجد الأقصى الشريف، والاعتداء على المصلين، واعتقالها عددا من المواطنين الفلسطينيين".

وفي أول تعليق على ما يجري، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إن ما يجري الآن في المسجد الأقصى جريمة غير مسبوقة، ولها ما بعدها.



ودعا هنية في بيان  "الجميع إلى أن يتحمل المسؤولية فلسطينيًا وعربيًا وإسلاميًا"، مطالبا فلسطينيي الداخل المحتل بالتوجه إلى الأقصى وحمايته.



إلى ذلك، حذّر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، الاحتلال من تجاوز الخطوط الحمراء في الأماكن المقدسة، والتي ستؤدي إلى الانفجار الكبير.



وقال أبو ردينة إن ما يقوم به الاحتلال من المساس بالمقدسات، كما يحدث الآن في المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين، يمثل حربا شعواء على الشعب الفلسطيني والأمة العربية، والتي ستشعل الحرائق في المنطقة.



مصر تحمل الاحتلال مسؤولية التصعيد

بدورها، طالبت مصر بالوقف الفوري لاعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي، كما أنها حملت السلطة القائمة بالاحتلال مسؤولية التصعيد الخطير الذي من شأنه أن يقوض جهود التهدئة.



ودعت وزارة الخارجية المصرية في بيان، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في وضع حد لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، وتجنيب المنطقة المزيد من عوامل عدم الاستقرار والتوتر.





الأردن يدين اقتحام الأقصى

طالبت الأردن حكومة الاحتلال بإخراج الشرطة والقوات الخاصة من الحرم القدسي الشريف فوراً، وذلك خلال إدانتها اقتحام شرطة الاحتلال المسجد الأقصى والاعتداء عليه وعلى المتواجدين فيه.



وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان، إنها تحمل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية التبعات الخطيرة للتصعيد الذي يقوض الجهود المبذولة لتحقيق التهدئة ومنع تفاقم العنف الذي يهدد الأمن والسلم.

 

 

أضف تعليقك