يافطة مرسوم عليها اسطوانة غاز تعلقها على نافذتك حين تحتاج الى اسطوانة، للقضاء على الازعاج الصادرعن زامور وموسيقى توزيع الغاز الصاخبة.

هذه اليافطة يروج لها  من قبل إحدى الشركات عن طريق زائرات يصلن الى ربات البيوت في منازلهن، ليشرحن عن هذا المنتج، الذي سيكون بديلا عن صوت الموسيقى المزعجة الصادرة من سيارات بيع الغاز، فضلا عن انه سيقتل الوقت للانتظار الطويل لبائعي الغاز.

وحسب مروجي هذه اليافطة  تبلغ قيمتها "خمسة دنانير يتم الحصول عليها من اقرب سوبر ماركت في الحي المتعاقد مع هذه الشركة، بتسليم المشتري كوبون لصاحب السوبر ماركت، شريطة ان يكون مكتوب عليه "لوحة استبدال الغاز".

 ويروج بعض الأشخاص انه اذ لم تحصل عليها الان من قبل زائرات المنازل ستباع مستقبلا بقيمة 15 عشرة دينارا، بحسب بعض المواطنين.

 وابدى بعض المواطنين استغرابهم من هذا المنتج الذي جاء دون سابق إنذار، حيث لم يتم الاعلان عنه من قبل وسائل الاعلام المختلفة، مما ادخل الشك في قلوبهم .

آخرون أسرتهم الفكرة وقاموا بشراء هذه اليافطة التي  ستخلصهم من الضوضاء والازعاج الصادر عن زامور وموسيقى توزيع الغاز الصاخبة.

و تضاربت بعض المعلومات عن هذه الشركة المروجة ، ومن اي جهة معتمدة، فمن المواطنين من اعتقد انها تابعة لامانة عمان الكبرى ومنهم من ظن انها من وزارة البيئة ، واخرون قالوا انها من نقابة اصحاب المحروقات، ما أثار الشكوك حول  هذه الشركة والافراد الذين يعملون على بيع هذه اليافطات.

من جهته نفى نقيب اصحاب المحروقات فهد الفايز في حديث لعمان نت بان " يكون لنقابة المحروقات اي علاقة بهذه الشركة، أو حتى أي علم بترويج تلك المنتجات بين المواطنين".

الا ان الغاء صوت الموسيقى الصادرعن سيارات بيع الغاز واستبداله بيافطات، كان امرا متفقا عليه من قبل الجهات المعنية، بحسب الفايز الذي أضاف "ولكن لم يتم التنسيق او الموافقه النهائية على هذا القرار مع اي من الشركات المطروحة، وانما ما زال قيد الدراسة ".

واشار الفايز إلى ان" الحوار بين النقابة واصحاب الشركات ما يزال قائما، ولم يتم إلى الآن الموافقة لكي تخولهم  بالمرورعلى المنازل لتسويق هذه السلعة، خاصة ان المواطن سيتكبد خمسة دنانير على كل قطعة سيشتريها من قبل هذه الشركة ".

وقال السيد فرسان احد اصحاب سوبر ماركت المتعاقدة لدى الشركة انه " تم تزويدنا باليافطات من قبل عمال امانة عمان الكبرى حيث يعلقون شعارالامانة على صدورهم، واعتمدوا السوبر ماركت ليقدم خدمة للزبائن، وهي ان ياتي الزبون ومعه كوبون مكتوب عليه"لوحة استبدال الغاز"، ويسلم حينها اليافطة ".

   الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الرائد محمد الخطيب اعلن عن اهتمامه بالموضوع  عبر عمان نت ، مؤكدا متابعته وتقديم النصائح  والتوعية للمواطنين، لتحذيرهم من الانجراف وراء اساليب مبتكرة في عمليات نصب".

من جهتها، نفت امانة عمان الكبرى ان يكون  لها علاقة بهذه الشركة وانها لا علم لها عن ما تقوم به من ترويج هذا ما اكده المهندس زيدون النسور المدير التنفيذي للنظافة والبيئة في الامانة.

وكان رد يوسف مهنا منسق برنامج الحماية البيئية _ الشركة الاردنية الريادية للانظمة المتطورة "ان  الشركة لا تمثل الا نفسها، ولا تنسبها الى جهات معينة، وما تناقله المواطنين هو عارٍ عن الصحة والشركة لا تتحمل نتيجة ما يفهمه المواطن ".

وأضاف مهنا "نقوم بتوزيع المنتج باسم الشركة، وجميع اوراقنا التي نتعامل بها مكتوب عليها شعار يدل على حماية البيئة".

واكد الفايز ان الشركة لجأت إلى مغالطة اللجوء إلى أهل الثقة عن طريق إدعاء شراكتهم مع أمانة عمان الكبرى داعياً إياها  بالتوقف عن عملية البيع "وبهذه الطريقة يدفعون المواطن لشراء المنتج بسهولة".

وحول النظام الذي اعتمدته الشركة، يقول مهنا: "النظام لم يقم بطريقة عشوائية بل على دراسة علمية، اذ قمنا باستقصاء على ارض الواقع، واخذ عينات ممثلة للشريحة الكلية للمواطنين، ولامسنا بالفعل مشاكل متنوعة يواجها المواطن للحصول على اسطوانة غاز، منها: انتظار المواطن  مدة طويلة من ساعة الى اكثر، وعند مرور السيارة يضطر الى المناداة والتصفير".

وتقوم الشركة بترويج المنتج من خلال منسقات ميدانيات، يشرحن للمواطنين ابعاد النظام وفوائده من خلال التعاقد مع  مراكز للمساهمة في اعطاءها للمواطن لدى تسليمه، بحسب مهنا.

واشارت نقابة أصحاب محطات المحروقات إلى أن النقابة تدرس استبدال الطريقة الحالية في عملية توزيع الغاز بطريقة أكثر تحضراً واقل إزعاجاً للموطنين.