إحدى برقيات ويكيليكس: الأردن قدم مساهمات كبيرة بالأمن الإقليمي

إحدى برقيات ويكيليكس: الأردن قدم مساهمات كبيرة بالأمن الإقليمي
الرابط المختصر

*الأردن: الدعم الأمريكي لا يتناسب مع حجم المساهمات الأردنية*

ذكرت إحدى البرقيات التي نشرها موقع ويكيليكس نهاية كانون الثاني الماضي، أن الأردن قدم مساهمات كبيرة في كل من أفغانستان والأمن الإقليمي الأوسع مثل تشجيع سوريا لإيجاد نفوذ عربي معتدل كبديل للنفوذ الإيراني، والتركيز على حل الدولتين في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ومضاعفة الجهود المبذولة لتعزيز العلاقات مع بغداد.

وأوضحت البرقية الصادرة عن السفارة الأمريكية في شباط 2010، أن الأردن يرى أن دعم الولايات المتحدة المالي والعسكري لا يتناسب مع مستوى المساهمات الأردنية الإقليمية، على الرغم من مذكرة التفاهم لعام 2008 بشأن المساعدات الأجنبية التي تنص على التزام سنوي قيمته 300 مليون دولار للتمويل العسكري الخارجي  لغاية عام 2014، فإن الأردن يستمر في طلب مساعدة إضافية على شكل مخصصات إضافية، بحسب ما جاء بالبرقية.

وفي الشأن الداخلي، أكدت البرقية أنه تم حث الأردنيين على إعادة تنشيط الإصلاحات الاجتماعية والسياسية وتوسيع المساحة السياسية للمجتمع المدني مع الضغط بشأن إجراء تغييرات انتخابية التي تستهدف تمثيلاً أكثر ونظاماً أشمل ومزيداً من تخفيف سيطرة الدولة على الاقتصاد.

وبالرغم مما حققه الأردن من تقدم على الصعيد الاقتصادي مثل إعادة شراء الديون والقضاء على الإعانات وتعزيز التجارة القائمة على اقتصاد السوق، تشير البرقية إلى أن الآثار الإيجابية لهذه التدابير بدأت طريقها إلى الزوال، جزئيا، نتيجة للأزمة المالية العالمية، وبسبب سوء إدارة الميزانية وسوء إدارة موارد المياه والطاقة المحدودة.

كما تناولت البرقية مختلف الأوضاع الداخلية والإقليمية الخاصة بالأردن، فلا يزال الأردن، بحسب ما جاء بالبرقية، يلعب دورا محوريا في تعزيز السلام في الشرق الأوسط والتوصل إلى حل الدولتين للصراع العربي الإسرائيلي. فقد استمر الملك عبد الله الثاني ووزير الخارجية، ناصر جودة، في الضغط بشكل ثابت على الدول العربية الأخرى لتقديم مستحقات متواضعة لإسرائيل.

وفي الشأن العراقي، تشير البرقية إلى أن الأردن كان رائداً في التعامل مع العراق، مستخدماً المشاركة لتعزيز التجارة الثنائية وتشجيع العراق على بناء علاقات أقوى مع الدول العربية بدلا من إيران

أما الملف الإيراني، فيشعر الأردن بالقلق إزاء النفوذ الإيراني في المنطقة، ولا سيما تأثير زعزعة الاستقرار بسبب البرنامج النووي الإيراني، ودعم حزب الله وحماس، ودعم الحوثيين وغيرها من الجماعات المسلحة في اليمن، ودور إيران في العراق وارتباطه بسوريا، بحسب البرقية.

للاطلاع على النص الانجليزي للبرقية: هنا

للاطلاع على تفاصيل البرقية ضمن مشروع عمان نت وموقع "حبر" لترجمة البرقيات المنشورة على موقع ويكيليكس:

 

أضف تعليقك