أول المستفيدين من سكن كريم: "كأني أعيش حلما"

أول المستفيدين من سكن كريم: "كأني أعيش حلما"
الرابط المختصر

"كأني أعيش حلما" بهذه العبارة وصف معاذ الحنبلي -أول المستفيدين من مبادرة سكن كريم لعيش كريم- شعوره بالحصول على سكن بعد أن كان يعيش في بيت من الطين.

ومعاذ رب لأسرة مكونة من خمسة أفراد كان يسكن هو وأسرته في بيت من الطين والقصب في مدينة الزرقاء، وشاء القدر أن يطرق الملك عبد الله الثاني بيته صدفة أثناء زيارته للمدينة "كانت المفاجأة كبيرة عندما رأيت الملك يدخل بيتي المتواضع ويجلس مع أطفالي الأربعة ويداعبهم".يقول معاذ.

فلم يكن معاذ المصاب بكسر بالعمود الفقري يتوقع أن يكون طارق باب منزله في شهر نيسان الماضي هو الملك عبد الله الثاني الذي سيحمل له العلاج والمسكن، فقد أمر الملك بالإضافة إلى بناء سكن لمعاذ علاجه على نقته الخاصة في مركز فرح للتأهيل الطبي.
 
 
يروي معاذ لراديو البلد ظروفه المعيشية " كنت أعيش ظروف إنسانية قاسية، وخسرت عملي بسبب إصابة بالغة في العمود الفقري بعد سقوطي من مرتفع، الأمر الذي زاد من صعوبة الحياة كوني المعيل الوحيد لأسرة مكونة من أربعة أفراد وزوجتي  وفي السابق كنا نسكن منزلا من الطين لا يقينا من برد الشتاء وحرارة الصيف حتى أتى جلالة الملك إلى منزلي فجأة ملئ قلوبنا بالأمل عندما تكرم علينا بسكن جديد وعلاج على نفقته الخاصة".
 
 
يتابع "لم اصدق أن الله أكرمني بسكن واني احمل مفتاح الشقة كان حلما" هل انا احلم؟؟ هذا ما قلته قبل أن افتح باب الشقة!! فتحت الباب لأجد منزلا متكاملا مكون من ثلاث غرف وصالون ومطبخ وحمامين مواصفات السكن ممتازة جدا ومفروش بكل شيء"
 
وكان معاذ احد الأشخاص الذي سلمهم الأمير فيصل بن الحسين رئيس اللجنة الملكية لمشروع مدينة خادم الحرمين الشريفين مسكنين مؤثثين على نفقة الملك عبدالله الثاني، وكان المنزل الثاني للمواطن محمد خليل بيعة ليكونوا أول مستفيدين من مبادرة "سكن كريم لعيش كريم".
 
 
ويحرص القائمون على تنفيذ المبادرة الملكية ان يكون المنتفع منها بأشد الحاجة لسكن إذ تم وضع نقاط الأولويات للذين تنطبق عليهم شروط التقدم للحصول على سكن ضمن المبادرة، وحول هذا يقول وزير الأشغال والإسكان سهل المجالي "منذ الإعلان عن المبادرة في الصحف تقدم  200 ألف طلب وتم وضع معايير معينه كان أن لا يكون يمتلك عقارا سكنيا أو أن يكون راتبه اقل من ألف دينار، وهناك معايير أخرى أعلن عنها، يتابع الوزير"الآن لدينا 256 شقة جاهزة للتسليم في مدينة خادم الحرمين الشريفين وهذه المدينة لها لجنة ملكية يرأسها لأمير فيصل بن الحسين وعندما أتينا لتسمية ال256 شقة قامت مؤسسة العامة للإسكان بتدقيق إضافي للتأكد من أن الأسماء المؤهلة بحاجة إلى السكن اذ ذهبت الفرق العامة للإسكان ميدانيا كما ذكرنا سابقا للتأكد من الأسماء المؤهلة أنها فعلا بحاجة إلى سكن".
 
 
ويأتي تسليم هذه الشقق في مدينة خادم الحرمين الشريفين ضمن مبادرة سكن كريم لعيش كريم التي أطلقها   الملك عبدالله الثاني في السادس والعشرين من شباط الماضي. اذ سيتم المباشرة بتنفيذ المبادرة في 26 موقعا في مختلف محافظات المملكة من بينها جرش في غضون الشهرين القادمين في سعي لتوفير 100 ألف شقة خلال الأعوام المقبلة.