"أوكسفام": تمويل اللاجئين السوريين في العام 2015 متخلف 90%

"أوكسفام": تمويل اللاجئين السوريين في العام 2015 متخلف 90%
الرابط المختصر

بلغت نسبة تمويل نداءات الأمم المتحدة والصليب الأحمر من أجل سوريا ودول الجوار في الربع الأول من العام 2015 ما نسبته 9.8 % فقط، مع ارتفاع عدد الأشخاص الذين هم بحاجة إلى مساعدة في سوريا وخارجها بشكل "هائل" دون أن يجاريه التمويل للمساعدات، بحسب منظمة أوكسفام.

 

وأكّد رئيس الإستجابة للأزمة السورية في المنظمة آندي بايكر من خلال بيان اليوم الإثنين أنه "بعد مرور أربعة أعوام على بدء الأزمة السورية شُحّت النداءات الإنسانية إلى أن وصلت إلى أدنى حد ممكن، بالإضافة إلى إضطرار وكالات الأمم المتحدة إلى تقليص المساعدات الأساسية بشكل كبير، كما ضيقت دول الجوار الدخول عبر حدودها "تاركة الناس داخل سوريا دون مفر" على حد تعبيره.

 

وأشار بايكر إلى أنه بعد "مرور ثلاثة أشهر على بداية عام 2015، لا يزال التمويل شحيحا ومتخلفاً بنسبة 90.2% عن إجمالي نداءات الأمم المتحدة والصليب الأحمر لهذا العام.

 

 

 

وأضاف أن الجهات العاملة في مجال الانساني قدرت حاجتها بـ 8.7 مليار دولار أميركي لمساعدة 18 مليون شخص في سوريا والبلدان المجاورة، أي ما يزيد بقليل عن دولار واحد في اليوم للشخص، فيما حصلت الجهات العاملة في المجال الإنسانيّ على 62.5% من مجمل المبلغ المطلوب لمساعدة المدنيين والمقدر بـ7.7 ميار دولار أمريكي في العام 2014.

 

 

واحتسبت "أوكسفام" بالإستناد إلى حجم اقتصاد أهم مانحي العالم، أن نصف هذه الدول تقريباً لم يسهم بحصته العادلة في العام 2014، حيث  قدمت روسيا 7% من حصتها وأستراليا 28% واليابان 29%. في المقابل تخطت مساهمات بعض الدول حصتها العادلة، كالكويت التي بلغت نسبة تمويلها الـ1107% والإمارات العربية المتحدة 391% والنرويج 254%  والمملكة المتحدة 166% وألمانيا 111% والولايات المتحدة 97%.

 

 

 

ودعت المنظمة  الحكومات وخاصة الدول الغنية المشاركة في مؤتمر المانحين للشعب السوري المنوي انعقاده غداً الثلاثاء في الكويت إلى إستقبال 5% من اللاجئين الأكثر حاجة قبل نهاية عام 2015 وذلك من خلال إعادة توطين اللاجئين أو إعتماد طرق أخرى للقبول الإنساني. لم تتعد التعهدات القائمة حالياً الـ 2% من مجمل عدد اللاجئين والبالغ 3.9 مليون، كما أنه لم يتم تحديد مهلة زمنية لهذه التعهدات.

 

 

و بحسب بايكر "يظهر تحليل أوكسفام أن العديد من الدول الأوروبية يتوانى عن مد حبل النجاة وإستقبال اللاجئين. ومن هذه الدول التي قدمت فرص إعادة توطين أو أشكال أخرى من القبول الانساني بنسبة تقل عن 10% من حصتها العادلة في هذا الإطار: المملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا وبولندا والبرتغال؛ مع العلم أن الظروف الصعبة تدفع بلاجئين إلى المخاطرة بحياتهم وخوض رحلات خطرة عبر المتوسط، ولابد لأوروبا أن تكف عن تجاهل الأمر".

 

 

في حين سجلت كل من ألمانيا والنرويج وكندا والسويد وسويسرا الأرقام الأعلى العام الماضي من حيث إعادة التوطين والتمويل معاً. من جهة أخرى قدمت أستراليا حصتها العادلة من فرص إعادة توطين لكن مقرونة بالقليل القليل من التمويل.

 

 

وطالب بيان المنظمة الحكومات المجتمعة في الكويت الإجماع على عملية سياسية مجددة تتماشى مع بيان جنيف 2، ووقف تدفق الأسلحة والذخيرة إلى سوريا.