أوتشا: 13% فقط مسموح للبناء والتوسع الفلسطيني بالقدس

 أوتشا: 13% فقط مسموح للبناء والتوسع الفلسطيني بالقدس
الرابط المختصر

(300) ألف فلسطينيا في القدس يعيشون أوضاعا صعبة للغاية، إذ تشير التقديرات إلى أن (93) ألف مقدسيا معرّضون لخطر التهجير بسبب عدم اعتراف سلطات الاحتلال بقانونية المنازل التي يقيمون فيها.

وتعمل سلطات الاحتلال على عزل مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني، وذلك بإقامة المشروع الاستيطاني (E1) الذي يعزلها سويا مع الجدار عن شمال الضفة الغربية، فيما سيكون من شأن مستوطنة(جفعات همتوس)، التي أقرت السلطات الإسرائيلية توسيعها قبل أيام أن تعزل المدينة عن جنوب الضفة الغربية.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) في تقرير موسع إنّ ضم إسرائيل شرقي القدس وأراضي الضفة الغربية المحيطة أحادي الجانب، يخُالف القانون الدولي، ولا يعترف بالضم المجتمع الدولي الذي يعتبر القدس الشرقية جزءاً من الأرض الفلسطينية المحتلة، مضيفا،" أدت التدابير الإسرائيلية منذ عام 1967م، إلى تغيير وضع (شرقي القدس) وأثرت على وضع إقامة الفلسطيني في القدس، ووصولهم إلى الخدمات التعليمية والصحيةّ".

أربعة ملايين فلسطينيا محرومين من القدس

وذكر "أوتشا" أن (284) ألف فلسطينيا يعيش في القدس، و (200) ألف مستوطنا في مستوطنات أنشئت منذ عام 1967 في انتهاك للقانون الدولي.

في ذات السياق، يحُظر على أربعة ملايين فلسطينيا من باقي الأرض الفلسطينية المحتلة دخول القدس بدون تصاريح إسرائيلية يصعب الحصول عليها، حيث يتم التحكم في الوصول إلى القدس الشرقية أربعة حواجز من بين ( 16 ) حاجزا تقع على طول الجدار.

وأضافت "أوتشا" أن "السلطات الإسرائيلية" ألغت إقامة حوالي (14000) فلسطينيا في القدس في الفترة بين 1967م ومنتصف عام 2010″، مشيرة إلى أن "الجدار يعزل ماديا ما يقرب من (55000) فلسطينيا من سكان القدس عن المركز الحضري للمدينة، حيث يتعين عليهم الوصول إلى حواجز مكتظة للوصول إلى خدمات الصحة والتعليم وخدمات أخرى من حقهم الحصول عليها كمقيمين".

لافتة إلى أنه تم تمت مصادرة (35% ) من أراضي القدس لتطوير المستوطنات ، ولم يتم تخصيص سوى ( 13% ) من القدس للبناء الفلسطيني، معظمها مقام عليها مبان أصلاً.

33% من منازل المقدسيين غير معترف بها

قالت "أوتشا"، أن ما لا يقل عن ( 33% ) من منازل الفلسطينيين في القدس غير حاصلة على تراخيص بناء، وهي تراخيص يصعب الحصول عليها، وهو الأمر الذي من الممكن أن يعرّض ما لا يقل عن (93100) مواطنا لخطر التهجير وما له من أثر نفسي، مشيرة إلى أن عدة مئات من سكان القدس الفلسطينيين عرضة لخطر التهجير القسري بسبب الأنشطة الاستيطانية ، ولاسيما في البلدة القديمة وسلوان والشيخ جراح.

المقدسيون محرومين من الخدمات

تشير "أوتشا" إلى أنه يوجد نقص مزمن في قاعات الدراسة في القدس، ويتطلب بناء (1100) قاعة دراسة إضافية لاستيعاب الأطفال الفلسطينيين، كما أنّ العديد من المنشئات الموجودة حاليا غير ملائمة ولا تستوفي المعايير.

وذكرت "أوتشا" في تقريرها ، أن القيود الإسرائيلية المفروضة تعيق التنقل ووصول الفلسطينيين إلى بقية محافظات الضفة و قطاع غزةبما في ذلك المنشآت الصحية التي توفر خدمات صحية متخصصة وطارئة غير متوافرة في أي أماكن أخرى في الأرض الفلسطينية المحتلة.