قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن أن الهجوم بأسلحة كيماوية في سوريا "يمثل تحديا للعالم ويهدد حلفاء للولايات المتحدة في المنطقة مثل إسرائيل والأردن".

وأضاف أوباما حديث له مساء الجمعة أنه "لم يتخذ قرارا نهائيا" بشأن الرد على استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، مشيرا إلى أنه "يبحث توجيه ضربة محدودة" ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وأنه "يتطلع إلى تحرك محدود وليس التزاما مفتوحا".

من جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن حظر استخدام أسلحة الدمار الشامل والأسلحة الكيماوية أمر مهم لحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة كالأردن وإسرائيل التي لا تفصلها عن سورية مسافة كبيرة.

وأوضح كيري خلال مؤتمر صحفي الجمعة، أن "الجريمة" التي شهدها العالم في ريف دمشق باستخدام الأسلحة الكيماوية، قوبلت بتنديد من مختلف الجهات، حيث حملت الجامعة العربية ومنظمة العالم الإسلامي ومختلف دول العالم مسؤولية ذلك للنظام السوري.

وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيواصل حديثه للكونغرس وحلفاء بلاده التي ستتخذ قراراتها بنفسها وفي الوقت المناسب.

وأضاف بأن القرار الذي ستتخذه الولايات المتحدة تجاه سورية مهما كان، فإنه سيختلف عن القرارات السابقة بشأن العراق وأفغانستان وليبيا.

وحسب كيري فإنه "لن يتم إرسال جنود أمريكيين إلى القتال، ولن تكون هنالك حملة بلا نهاية"، مؤكداً التزام بلاده بوقف استخدام السلاح الكيماوي، مشددا في الوقت ذاته على التزامهم بالحل السياسي على مائدة المفاوضات للأزمة السورية.

وكشف كيري عمّا وصفه بـ"الأدلة على استخدام النظام السوري للسلاح الكيماوي"، مشيراً أن الصواريخ التي أطلقت على الغوطة انطلقت من مناطق يسيطر عليها النظام.

وكان وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو قد صرح بوقت سابق بان تركيا لديها أدلة على مسؤولية الحكومة السورية عن الهجوم الكيماوي الذي وقع في غوطة دمشق وأسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص، منهم عدد كبيرر من الأطفال.