أهلاً بالمدارس.. وبالأعباء المادية أيضاً

الرابط المختصر

يرافق استعداد معظم العائلات الأردنية للعام الدراسي الجديد في غالب الأوقات متطلبات وأعباء جديدة، ويرافق الشهر الذي تبدأ فيه المدارس دوامها تصرف الأسر ما يزيد على ضعف صرفها في الأيام العادية.

والمتطلبات لا تقف على كتب وثياب ورسوم إنما تتعداها إلى كماليات تحولت مع الوقت إلى أساسيات وضروريات ترافق العملية التدريسية وخاصة للصفوف الابتدائية والأساسية الأولى.

500 دينار.. وأكثر
أبو محمد مُعيل لأسرة تتكون من 7 أطفال، 6 منهم يجلسون على مقاعد المدارس الحكومية ومدارس الوكالة، أكد لنا أنه يصرف في شهر التحضير للمدارس ما يزيد على الـ 500 دينار كل سنة.
 
هذه الـ 500 دينار يصرفها أبو محمد فقط على بدء المدارس من كتب ومراييل ودفاتر وحقائب وغيرها من المتطلبات الأخرى، لكن في باقي العام الدراسي فيقول: "ثلثي الراتب يذهب على مصاريف المدرسة الأخرى".  
 
وهذه المتطلبات كما يقول ابو محمد تزيد على الضروريات "فمثلاً في الماضي كنا نكتفي بدفترين أو ثلاثة، ونكتب عليها أكثر من مادة أما اليوم فيطلب من كل طالب دفتر لكل مادة ولا يستخدم سوى جزء بسيط منه ثم يرمى، هذا غير الفطور الجماعي والرحلات والدفع لصيانة المدرسة".
 
أما أم خالد فهي صارت غير قادرة على مصاريف أبنائها الـ 7 الذين يتوزعون على كافة الصفوف المدرسية ويدرسون في مدارس حكومية بحسب ما تقوله لعمان نت..
 
وتتابع "في مدرسة البنات لي 3، ألا يستطيعون تخفيض الرسوم المدرسية أكثر، فالبنات بحاجة لعدة متطلبات أخرى من مراييل ودفاتر وكتب وغيره، والأولاد مثلهن، فمن اين سنوفر كل هذه المصاريف".
 


التربية والتعليم
من جهته أكد الناطق باسم وزراة التربية والتعليم أحمد شاهين بأن التعليم شبه مجاني لمدارس الحكومة من الصف الأول للتوجيهي، كما أن الوزارة بحسبه تقدم الكتاب من الصف الأول حتى الصف العاشر مجانا، والأول ثانوي والثاني ثانوي يباع الكتاب للطالب بسعر التكلفة أي تكلفة الكتاب وبسعر رمزي.
 
وفيما يخص الرسوم المدرسية فأشار شاهين الى انها تعد تبرعات مدرسية وليست رسوم، أي ان الطالب يتبرع فيها للمدرسة وترجع فائدتها للطالب نفسه، وقال "إذا كان لدينا طالب فقير يكون لدى مدير المدرسة صلاحية بإعفاء هذا الطالب من الرسوم المدرسية، وهذا ما نستطيع أن نقدمه للطالب".
 
 
أما فيما يخص بالمتطلبات الأخرى التي يشتكي منها بعض الأهالي فيقول شاهين "هذا كلام غير صحيح، الصيانة جميعها تتحملها الوزارة فهناك الصيانة الثقيلة تتحمل أعبائها الوزارة والصيانة الخفيفة يتم صيانتها من خلال التربية والتعليم، لا نحمل أي طالب أي عبء مالي إطلاقا فيما يتعلق بالصيانة".
 
كما أن المدرسة نسبة الى شاهين لها صلاحية بإعفاء الطالب الفقير من دفع الرسوم المدرسية وتوفر له احتياجاته الخاصة من قرطاسيه وحقيبة من خلال جهات رسمية وغير رسمية تقدم بعض الخدمات والتبرعات لمساعدة الطالب الفقير، وهذا متوفر في جميع مدارس المملكة".
 
ويذكر أنه وبحسب دراسة أعدتها دائرة الإحصاءات العامة فإن 85% من الأردنيين تقل رواتبهم عن مبلغ 350 ديناراً، كما أنها بينت دراسة أخرى سابقة للدائرة أنه من بين كل مئة فرد في الأردن يوجد ما يقارب خمسة عشر فرداً ينفقون أقل من 504 دنانير سنوياً وهي تمثل ما نسبته 14.7% من المجتمع الأردني.