نداءات و مطالب متكررة لأهالي  الأغوار الجنوبية والسائقين على خط باصات الكرك –الأغوار الجنوبية

و منذ سنوات ، لإيجاد موقف بديل عن موقف وسائط النقل من والى الأغوار الجنوبية الذي يقع على مدخل مدينة الكرك الغربي ، و يشكل خطرا على حياة المواطنين والسائقين العاملين على هذا الخط على  حد سواء .
 
وما يزيد من خطورة الموقف وقوعه على تله منحدرة ، وعلى  تقاطع حاد لأربعة  اتجاهات على  الشارع الرئيسي لمدينة الكرك ،حيث تصطف باصات الأغوار الجنوبية بشكل غير منتظم  على جانبي الشارع الرئيسي ، وبجانبه يقع  وادي سحيق.
 
وعلى حد تعبير  جعفر الشعار احد مواطني الأغوار الجنوبية ، "لا شيء يدل على انه مجمع"  ومانراه ما هو الا اصطفاف عشوائي  لسائقي باصات  الغور الجنوبي على جانبي الشارع ، اضافة  لذلك انحدار المكان  وخطورته، يشكلان رعبا للمواطنين والسائقين " المكان غير مؤهل ليكون موقف او حتى مجمع باصات ، والخطورة تزداد شتاء ، خاصة مع الانحدار الشديد للمكان ، فالمواطنون يبقون في حالة خوف الى حين ان يصلوا الباصات ، ونظرا لوجود وادي سحيق بجانب موقف الباصات ، فان السائقين  طوال الوقت يصطفون بحذر شديد " .
 
ولا يقف الأمر عند خطورة الموقف ، ولكنه أيضا يفتقر للخدمات الضرورية من مرافق صحية ، ومظلات للوقوف تقيهم حرارة الصيف وأمطار الشتاء  ،و مطاعم ، وكراج لاصطفاف الباصات ،  مما لا يؤهله ليكون مجمعا للباصات،  بالإضافة  لتشكل مكاره صحية في الوادي الذي يقع بجانب  الموقف  .
 
وهذا ما أثار حفيظة احمد احد مواطني الأغوار الجنوبية ، الذي رأى سيدة قامت بقضاء حاجتها على الطريق العام وذلك نظرا لعدم توفر مرافق صحية في هذا الموقف "  يجب توفير مرافق صحية ، وخاصة ان هناك ركاب حالتهم الصحية لا تسمح لهم الا ان يكونوا بالقرب من هذه المرافق ".
 
وتزداد معاناة اهالي الغور الجنوبي الذين يقضون حاجياتهم  من مدينة الكرك ،فهناك ما يقارب المائتين راكب  يستخدمون الحافلات بشكل يومي، مما يضطرهم  لمشي مسافات من وسط  المدينة لحين الوصول الى موقف باصات الاغوار الجنوبية .
 
وهذا ما اشار اليه المواطن عبدالله الخنازره "الموقف بعيد عن السوق الرئيسي في وسط مدينة الكرك ، ما يقارب الكيلو ونصف ،  ولا يوجد سرفيس داخلي يوصل من وسط المدينة لغاية موقف الباصات ،لذلك يضطر المواطن ان ياخذ سيارة خاصة من الغور الجنوبي  لغاية وسط المدينة حتى ياخذ حاجياته من سوق المدينة ، ولكي يتجنب أي اذى " .
 
وعلى الرغم من معرفة الجهات المسؤولة والمتمثلة ببلدية الكرك ، ومحافظة الكرك ، وهيئة تنظيم قطاع النقل العام بواقع الحال ، الا ان  لا تحرك يلمسه المواطن على ارض الواقع لحل هذه المشكلة .
 
يقول حيدر صاحب حافلة  على خط الكرك- الأغوار الجنوبية ، ان اصحاب الباصات والسائقون  والأهالي اشتكوا للجهات المعنية لكن دون جدوى " قدمنا شكوى للمحافظ ، ولرئيس البلدية لإيجاد مكان مناسب بديلا عن الموقف الحالي ، ومنذ سنوات ولغاية الان لم يوجدوا أي حل ".
 
فيما يتحدث السائقون عن حوادث سير وقعت أمام مرأى أعينهم عند قطع المواطنين الشارع الرئيسي الى  باصات الاغوار الجنوبية، وبحسب تقديرهم يحدث حادثين اسبوعيا  ، او عن  حوادث وقعت نتيجة سقوط  احد هم في الوادي السحيق ، ومع  عدم وجود رقابة من شرطة السير على هذا الخط .
 
ويشير السائق نجم المعايطة إلى ضيق المكان الذي تصطف فيه الحافلات على جانبي الشارع الرئيسي ، مما يعرضها لخطر اصطدام السيارات  والتي تسير بسرعة على الشارع الرئيسي الذي يخلو من الإشارة الضوئية "  المكان غير مناسب لاصطفاف الباصات ، قد نتعرض لاصطدام شاحنات كبيرة الحجم ، والتي تسير بشكل يومي على هذا الطريق ، كما  نتعرض يوميا للمخالفات من ادارة السير نتيجة الاصطفاف على يمين الشارع ويساره " .
 
ومن جانب آخر فقد أبدى سائقو الباصات  استياءهم  من وضع الموقف الحالي ، والذي اثر على حركة الركاب ، فأصبح الراكب يفضل  ان يستقل باصات خصوصية صغيرة  الحجم، تنقله الى وسط المدينة وهذا ما اكده السائق جميل الشتيوي"حركة العمل أصبحت خفيفة ،اصبح المواطن يستقل باصات خاصة بدلا من الباصات العمومية ، وذلك ليتجنب عناء المسافة من وسط المدينة الى موقف باصات الاغوار الجنوبية ، توفير مجمع وسط مدينة الكرك هو الأفضل لنا " .
 
وطالب السائقون بضرورة ان تكون مواقع المواقف ملائمة وليست كحال هذا الموقف مثل مجمع آليات بلدية الكرك، ومكان حديقة الظاهر بيبرس . 
 
فيما أوضح  مدير فرع الجنوب لهيئة تنظيم قطاع النقل العام محمد القريوتي انه لا يوجد استيعاب للمجمعات الموجودة وسط المدينة ، نظرا للتضاريس الجغرافية والطبيعية للمنطقة " بسبب تضاريس الكرك المنحدرة وضيق الشوارع ، فانه لا مجال لتامين مجمعات رسمية بالاضافة الى المجمعيين الموجودين حاليا في وسط مدينة الكرك،  وهما مجمع وادي اطوي ويضم 83 مركبة ، ومجمع البركة ويضم 165 مركبة ".
 
" وعملية تامين المجمعات الرسمية هي من اختصاص بلدية الكرك ، واذا امنت البلدية مجمع بديل  فنحن جاهزون لنقل المركبات من موقف الأغوار الجنوبية " . 
  
ومن جهة اخرى اكد رئيس بلدية الكرك  احمد الضمور على المخاطر والمشاكل التي يسببها مكان وقوف باصات الأغوار الجنوبية ، مبينا انه لا يوجد مكان لتاهيله مجمع باصات بديل ، وخاصة ان مدينة الكرك تقع على  تلة محاطة بجبال واودية سحيقة جدا ، مبينا ان المرحلة القادمة ستشهد اعاة تاهيل للبنية التحية لشوارع مدينة الكرك وستوفر اماكن لوقوف الحافلات " هناك مشروع سياحي كبير ، سيعطي تنظيم كبير لمدينة الكرك ، من حيث خطة مرورية تساعد على حل بعض المشاكل المرورية ، و اعادة تاهيل مكان البركة الشرقية لكي تستوعب 80 باص ".
 
فيما القى الضمور اللوم على سائقي الباصات ، الذين يرفضون الالتزام بالدور ، في حالة دخولهم لوسط المدينة " ان اوجدنا الان اماكن تخزينية للباصات في اماكن بعيدة عن المدينة ، واصدرنا قرار بدخول فقط الحافلة التي عليها الدور للتحميل من وسط المدينة ، فهل سيلتزمون اصحاب الباصات ، هنا تكمن المشكلة ، فجميعهم سيقومون بالاصطفاف وسط مدينة الكرك متجاهلين الالتزام بالدور " . 
 
 هذا ويضم موقف باصات الكرك – الاغوار الجنوبية ،  ما يقارب  34 مركبة متوسطة ، ويخدم ثلاثة خطوط وهي خط  الكرك – الصافي ويضم  19 مركبة ،خط  الكرك – الاغوار الجنوبية ويضم  6 مركبات ،خط  الكرك –المزرعة غور الحديثة ويضم 9 مركبات .