أهالي دير علا يطلبون الرقابة على أداء البلدية

أهالي دير علا يطلبون الرقابة على أداء البلدية
الرابط المختصر

اتهم العديد من سكان لواء دير علا بلديتها، رئيسا وأعضاء، بالتقصير في تقديم الخدمات التي من اجلها أنشأت البلديات، مثل عدم النظافة وتأخر العمال في نقل النفايات من الأحياء السكنية، فضلا عن عدم إنارة الشوارع وتعبيدها.

 

وأكد الأهالي بأنهم لم يشاهدوا أعمالا ملموسة على ارض الواقع للمسؤولين في بلدية دير علا الجديدة منذ انتخابهم.

المواطن علي الشيخ، أحد سكان منطقة ضرار، تحدث عن عدم توفر حاويات للنفايات في معظم مناطق اللواء. وأضاف أن عمال النظافة لا يقومون بجمع النفايات من الأحياء السكنية بالشكل المطلوب. "عمال النظافة لا يقومون بجمع النفايات الملقاة بجانب براميل النفايات، معللين ذلك بأنه ليس من اختصاصهم إزالة النفايات المتراكمة حول البراميل". واشتكى من أن عمال النظافة يحرقون النفايات داخل البراميل في وسط الأحياء السكنية". 

رئيس بلدية دير علا الجديدة، خليفة الديات، لم ينف قيام عمال النظافة بحرق النفايات في وسط الأحياء السكنية. لكنه أكد أن البلدية اتخذت الإجراءات القانونية بحقهم. "لا أنكر وجود مخالفات على عمال النظافة، ولكن البلدية قامت بحل هذه المشاكل من خلال تزويد المناطق بعمال النظافة، وكذلك تم زيادة عدد الحاويات وكابسات النفايات في اللواء".

وأوضح الديات أنه تم رصد ما يتجاوز 600 ألف دينار من مجموع موازنة البلدية لعام 2009 لتقديم الخدمات للمواطنين. "النفقات الرأسمالية الخدماتية من موازنة البلدية ارتفعت في عام 2007و2008، بعد أن كانت في عام 2006 ما نسبته 1%".

وانتقد أهالي اللواء رئيس البلدية لكونه "لا يتجول بين الأحياء السكنية والمحال التجارية ولا يتفقد أحوال المواطنين لمعرفة مدى رضاهم عن مستوى الخدمات المقدمة لهم، كما كان الحال في السنوات السابقة"، على حد تعبيرهم.

المواطنة عجائب العبادي، أحدى سكان منطقة رويحة في لواء دير علا، أكدت على سوء الخدمات  المقدمة من البلدية لأهالي اللواء، مشيره إلى أن  المسؤولين في البلدية لم يقوموا بتعبيد الشوارع وخاصة الشوارع المحاذية للشارع الرئيسي، على الرغم من أن البلدية بدأت عملها منذ سنتين.

وقالت: "تم انتخاب المجلس البلدي لأجل تقديم خدمات مميزة للمواطنين في كافة أحياء اللواء، إلا أنها لم تقم بواجبها كما هو مطلوب منها، ويجب أن يُفعل دورها في المجتمع المحلي للحصول على نتائج أفضل."

لكن الديات يرى أن البلدية تقوم بأعمالها على أكمل وجه. "بالنسبة لتعبيد الشوارع التي تدخل ضمن صلاحيات البلدية، نفذت البلدية في العام الماضي 22 ألف متر مربع خلطة ساخنة، ونفذت 12 ألف متر مربع فتح وتعبيد طرق جديدة وزعت على المناطق التي تحتاج لذلك"، مضيفا أن البلدية اقترضت هذا العام من بنك التنمية حوالي 300 ألف دينار لتعبيد معظم الشوارع في كافة مناطق اللواء." 

أغلبية المواطنين الذين التقاهم راديو البلد خلال جولته بين أحياء لواء دير علا تذمروا من التمييز بين الأحياء فيما يتعلق بمستوى النظافة وإنارة الشوارع وتعبيدها، كما قال المواطن غالب جمعة: "الأحياء التي يسكن  فيها الرئيس وأقاربه أفضل من ناحية الإنارة والنظافة."

إلا أن الديات أكد عدم وجود تمييز من ناحية إنارة الشوارع أو النظافة بين المناطق السكنية في اللواء، وبين أن "هناك مناطق يقوم سكانها بتنظيف الشوارع المحاذية لبيوتهم مع عمال النظافة ويجمعون النفايات في أكياس محكمة الإغلاق، وهذه ليست مشكلة البلدية." 

ويرجع الديات سبب عدم توفر أعمدة إنارة في كافة مناطق اللواء إلى تأخر شركة الكهرباء في تنفيذ الاتفاقية بين البلدية والشركة في عام 2008 ، وبدأت الشركة بأعمال الصيانة في الأيام الماضية بعد ان:" دفعنا  أثمان تكاليف ومواد الصيانة مقدما لشركة الكهرباء."