اعتصم العشرات من أهالي الأسرى الأردنيين في السجون الخارجية أمام مقر رئاسة الوزراء ظهر السبت مطالبين الحكومة "العمل على متابعة ملف المعتقلين الأردنيين في كافة الدول".

ودعا الأهالي رئيس الوزراء نادر الذهبي في مذكره رفعوها له أثناء الاعتصام "العمل على تفعيل الدبلوماسية الأردنية، والإفراج عن أبنائهم في السجون العراقية والسورية وإعادة رفات من لقوا حتفهم بهذه السجون". وطالب المعتصمون الحكومة تامين محامي دفاع للأسرى مع تعهدهم بدفع الالتزامات المالية لذلك، كما طالبوا السفارات الأردنية بزيارة المعتقلين الأردنيين في سجون الدول المعتقلة والاستماع إلى مطالبهم، والضغط على الدول المعتقلة للأردنيين بضرورة إيداعهم للقضاء وتقديم محاكمة عادلة لهم".


وقال رئيس اللجنة الوطنية للدفاع عن المعتقلين الأردنيين في الخارج المحامي عبد الكريم الشريدة ان " هذا الاعتصام يأتي لكل أهالي الأسرى في السجون الخارجية لتشمل السجون الإسرائيلية والإيرانية والعراقية والسورية والكويتية والسعودية والأمريكية".
 
ويروي أهالي الأسرى قصص معاناتهم فغالبتهم  لا يعرف مصير ابنه الأسير، معتصم الصباح اعتقل والده في سوريا منذ 1981 اذ كانت العائلة تسكن مدينة حلب، يروي  تفاصيل اعتقال والده " كنا مقيمين في مدينة حلب بعد أحداث مدينة حلب اعتقل ابي بعد خروجه من صلاة الجمعة دون سبب كان الاعتقال عشوائي وقتها راجعنا جميع الدوائر الرسمية والحكومية السورية لكنهم أنكروا وجود أبي نهائيا" يؤكد معتصم "ما  نريد معرفته : هل هو على قيد الحياة ام لا؟  تقدمنا لسفارتنا في سوريا بطلب البحث عن والدي وقامت السفارة بمخاطبة الجهات السورية لكن الرد كان إن لا سجين أردني بهذا الاسم".

الحاج رضوان الخطيب اعتصم أيضا للمطالبة بالكشف عن مصير ابنه الذي يعتقل في السجون الإيرانية، فقد اعتقل ابنه أثناء الاحتلال الأمريكي للعراق من قبل جهات إيرانية على حد قوله ولا يعرف مصيره حتى هذه اللحظة .

 
وناشد الأهالي عبر أثير راديو البلد كافة منظمات حقوق الإنسان ومجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والمحكمة الجنائية والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية مساندتهم من اجل الإفراج عن المعتقلين الأردنيين في الخارج أو تقديمهم لمحاكمات عادلة".

وحذروا انه في حال عدم الاستجابة لمطالبهم سيقومون بنصب خيمة أمام رئاسة الوزراء وسينفذون إضراب أمام السفارات التي تحوي سجونها معتقلتن أردنيين