أهالي الأسرى: فرحة الإفراج تخنقها السجون الأردنية

الرابط المختصر

يبدو ان أربعة من عائلات الأسرى الأردنيين في إسرائيل سيكونوا على موعد قريب مع أبنائهم الذين حرموا منهم لأكثر من سبعة عشرة عاما.

فبعد هذه المدة الطويلة لهم حق برؤيتهم دون قيود.. ولكن حريتهم مشروطة بشرط فرضته الجهات الإسرائيلية إلا وهو إنهاء محكوميتهم هنا في السجون الأردنية.

الجهات الإسرائيلية تدرس قرار نقل أربعة من الأسرى الأردنيين وهم سلطان العجلوني، سالم ابو غليون، خالد ابو غليون، أمين الصانع ممن وقعوا بالأسر قبل معاهد السلام في سجونها الى الأردن.

وتأتي هذه الدراسة بعد ان طلب الجانب الأردني خلال الاجتماع الذي عقد في الآونة الأخيرة مع الحكومة الإسرائيلية بين أولمرت والملك عبد الله الثاني بإطلاق سراح السجناء الأردنيين.
 
ولكن ما رأي أهالي الأسرى المتوقع ان يفرج عن أبنائهم بهذا القرار ... الذين طالبوا بالحرية المطلقة لأبنائهم المعتقلين منذ سنوات؟ 
 
أمينة شقيقة الأسير أمين الصانع اعتقل في 8-11- 1990 وحكم عليه بالسجن مؤبد في معتقل هداريم، عندما سمعت بخبر الإفراج عن شقيقها تمنت من كل قلبها  ان يكون الخبر صحيحا، وقالت لعمان نت:" سعيدة ان يخرج شقيقي ولكن نرفض ان يتم سجنه هنا في الأردن فهذا أمرا مجحف فيكفي سبعة عشر عاما داخل قضبان السجن فحقهم بالحرية".
 
"قد تم توقيع اتفاقيات سلام بين الجانيين وخصوصا إذا كان إسرائيل لدى أسير أو جثته في أي بلد يتم فورا تسليمه لذلك لماذا لا يتم معاملتنا بالمثل"..هذا ما قالته أمينة.

  سارة زوجة المعتقل سالم ابو غليون الذي اعتقل بتاريخ 18-11-1990 بحكم مؤبد وقابع بسجن نفحة منذ سنوات تقول:" زوجي معتقل في إسرائيل والتهمة معروفة".


وتتساءل سارة "ما هي التهمة التي ستلحق بزوجها إذا جاء الى الأردن لقضاء محكوميته؟" وتتابع:" زوجي لا يعرف أولاده ولي أكثر من 8 سنوات لم أراه فيكفي عذاب".

رئيس اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين بإسرائيل صالح العجلوني أكد ان الموافقة لم تأت بعد، "بل سيتم طرحها يوم الاحد المقبل في اجتماع الحكومة الإسرائيلية" وقال:" طموحنا غير ذلك ومطلبنا واضح ومحدد وإذا كان هناك أي إفراج لا بد ان يكون إفراجا كاملا وغير منقوص ولا يقتصر الأمر على عدد محدود من الأسرى بحجة قبل معاهد السلام أو بعدها".
 وأضاف العجلوني:" بان الفكرة طرحت قبل ثلاث سنوات وقوبلت بالرفض وما نريده هو ان يخرج الأسرى معززين مكرمين".
ووفقا لمصادر إعلامية إسرائيلية فإن الأربعة حكم عليهم بالسجن المؤبد لقتلهم  يهوديا من ضباط الجيش الإسرائيلي في تشرين الثاني عام1990.

وبحسب ما نشرته مواقع الكترونية لصحف إسرائيلية أمس فان الحكومة الإسرائيلية ستناقش في اجتماع تعقده الاحد المقبل طلب الأردن بالإفراج عن الأسرى الأربعة.

هذا ويوجد في إسرائيل 37 معتقلا أردنيا قابعا في سجون الاحتلال الإسرائيلي على خلفية قضايا سياسية، في حين يقدر عدد المفقودين الأردنيين في إسرائيل بنحو ثلاثين أردنيا، يعود فقدان عدد منهم الى عام 1967وترفض إسرائيل الكشف عن مصيرهم سواء أكانوا شهدا أم أسرى.
 

أضف تعليقك