أنور يضيء وسط البلد ببالوناته

الرابط المختصر

سيرته على لسان كل من يمر في وسط البلد، فما ان يقف أمامه أو يمر مرورا عنه حتى ينظر إليه بتمعن؛ فالألوان هي لافتة عبوره لعيونهم.أنور العتوم، لا يملك في رصيده سوى تاريخ خبرة في قطاع السياحة، عاملا على مدى سنوات في الإرشاد السياحي وفي بيع التحف والهدايا التراثية للأجانب في جرش، أما الآن فهو بائع بالونات في وسط البلد.

ترك أنور جرش منذ 15 عاما حيث يعمل الآن بائعا للبالونات الحمراء والزرقاء والخضراء والصفراء، مستفيدا من شكله غير المألوف على الناس، فاللباس غرائبي والقبعات كالسحرة، معتقدا ان "بهرجة الألوان وعدم ألفة اللباس" تجلب الناس إليه لأجل الشراء.        
 
يبيع أنور البالونات في وسط البلد؛ بألوان زاهية كي يجذب المواطنين والسياح وتحديدا الأطفال والذي يستهدفهم برأيه.."اللباس والصراخ والبالونات المنفوخة تجعلهم يركضون إلي لأجل الشراء ومن باب كسر الروتين لدى الناظر". والسعر لديه في متناول الفقراء قبل الأغنياء وإن وجدوا في البلد كما يقول.   
 
يعتبر مهنته "لأجل فرح الأطفال وحبا في الأردن" ويحاول أن يصنع من وجوده أمام جامع الحسيني معلما من معالم وسط البلد والمتمثلة في عدة شخوص حفرت مكانها في أعين من يمر من أمامها وهذا ما يحاول جاهدا من صناعته..فإذا كان المدرج الروماني وسبيل الحريات من معالم وسط البلد فها هو أنور يحاول أن يصنع من وجوده معلما.. 
 
أنور عمل مهرجا للأطفال في أكثر من فعالية وسيرك، ذلك العمل جعله يتجرأ على واقع يرفض كل ما هو غريب، لابسا ما يحلو له من ألوان، واقفا أمام جامع الحسيني لبيع البالونات.
 
ينتقي ملابسه من محلات "البالة" بأسعار زهيدة وبأشكال متنوعة ومع ذلك فالمردود اليومي لا يتناسب واحتياجاته في الحياة.
 
أنور الآن يتجول بين الناس ويحمل في يد بالونا واليد الأخرى كيسا يحوي على بالونات جديدة تنتظر من يشتريها "الأربعة بنصف دينار يا حبّاب تعال تعال".