الاتفاق على البدء بإجراءات إنشاء خط بحري بين ميناء العقبة والموانئ التركية

أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أن الأردن أغلق مدرسة تركية، قال إنها تابعة للداعية التركي المعارض فتح الله غولن، بعد محاولة الانقلاب "الفاشلة" التي شهدتها بلاده منتصف تموز الماضي.

وأضاف يلدريم، خلال مؤتمر صحفي مشترك رئيس الوزراء هاني الملقي الثلاثاء، بأن السلطات الأردنية أغلقت مدرسة منظمة غولن في عمان، ورحلت العاملين فيها، عقب المحاولة الانقلابية، معربا عن شكره للمملكة بتضامنها مع بلاده في وجه هذه المحاولة.

وكانت وزارة التربية والتعليم قررت إغلاق مدرسة تركية في عمان في تموز من العام الماضي، يعتقد أنها الوحيدة من نوعها في الأردن، تشير المعلومات إلى أن ملكيتها تعود لغولن، الذي يمتلك سلسلة مدارس ومؤسسات تعليمية في تركيا ودول مختلفة.

وأكد مدير مدارس البرج الأردنية التركية عبدالرزاق طويقات، أن الوزارة أغلقت المدارس بسبب استخدام منهج الحاسوب بدون ترخيص منها.

اقتصاديا، أكد رئيس الوزراء هاني الملقي، وجود صعوبات تعترض العلاقات الاقتصادية بين البلدين، منها الأوضاع الراهنة في سوريا، لافتا إلى عزم وزيري الاقتصاد والمواصلات التركيين لزيارة الأردن خلال فترة قريبة.

وأشار رئيسا الوزراء خلال المؤتمر الصحفي، إلى أن حجم المبادلات التجارية التي بلغت خلال العام الماضي نحو 815 مليون دولار، لا تعبر عن المستوى المتميز للعلاقات بين البلدين ولا تعكس حجم الإمكانات والفرص المتاحة للتعاون وزيادة الاستثمارات بينهما.

واتفق الجانبان على البدء بالإجراءات الكفيلة بإنشاء خط بحري بين ميناء العقبة والموانئ التركية لزيادة صادرات وواردات البلدين، متطلعين أن يصل حجم التبادل التجاري بينهما إلى نحو 3 مليارات دولار.

وأكد الملقي على تطلع الأردن إلى تدشين خط النقل البحري "رورو" بين ميناء العقبة والموانئ التركية، إضافة إلى زيادة الصادرات الأردنية من مادتي الفوسفات والبوتاس للسوق التركية، والدعوة لتأسيس شركة أسمدة اردنية تركية بهذا الخصوص.

ووجه الملقي دعوة للشركات التركية للاستثمار في المشاريع الكبرى، مثل مشروع قناة البحرين ومشاريع السكك الحديدية وغيرها ومؤكدا لأهمية زيادة التعاون في المجالات الثقافية والتعليمية.