أنفلونزا الخنازير تجبر عشاق الارجيلة على استخدام "برابيش" بلاستيكية
طالت الإجراءات الاحترازية والوقائية من مرض أنفلونزا الخنازير "الارجيلة" فقد أطلقت وزارة الصحة تحذيرات ورسائل إعلامية من احتمالية انتقال المرض عن طريق "بربيش" الارجيلة.
لذا لجأت مقاهي في عمان لاستخدام "برابيش" بلاستيكية تستعمل لمرة واحدة حتى لا تخسر عشاق الارجيلة ولتلبية رغبة المتعطشين والمتلهفين وراء "النفس"، بينما قام بعض مدخني الارجيلة بحمل "برابيشهم" الخاصة بهم أينما ذهبوا" كما يقول احدهم لعمان نت.
مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة د. عادل البلبيسي، يؤكد أن الوزارة قد أطلقت تحذيرا عبر وسائل الإعلام بأن إحدى وسائل انتقال العدوى من الممكن أن تكون من خلال "برابيش النارجيلة"، وأضاف" بعد هذه التحذيرات دفع المواطنين للمطالبة بوجود "بربيش" للاستخدام لمرة واحدة للوقاية من الأمراض المعدية وأنفلونزا الخنازير ومرض السل".
ويوضح البلبيسي، أن الوزارة لم تصدر أي تعميم للمقاهي بضرورة استخدام هذه البرابيش، مؤكدا أن الوزارة لا تشجع التدخين بأي شكل من الأشكال لما له من مضار على الصحة.
ويذكر أن الوزارة قد أعلنت منع التدخين في الأماكن العامة اعتبارا من السنة الحالية في إطار خطة حكومية للتوعية الصحية في بلد به نسبة عالية من المدخنين قياسا بعدد سكانه.
واستند القرار الحكومي، إلى قانون الصحة العامة بمنع التدخين في أماكن عامة منها مطار الملكة علياء الدولي والمطاعم السياحية والمراكز التجارية والمستشفيات والمدارس، بالإضافة إلى المتاحف والمباني الحكومية وغير الحكومية العامة ووسائط النقل.
المقاهي وكإجراء احتياطي بدأت بتخيير الزبون، إما باستخدام "برابيش" عادية أو بلاستيكية وبزيادة ثمن "النارجيلة" من 4.30 إلى 5.30، وسط رضا من قبل المدخنين لهذا الإجراء.
محمد، لا يفارق الارجيلة فهو مدمن عليها، ولأجل حماية نفسه من الاصابة دأب على استخدام البرابيش البلاستيكية، مؤكدا عدم استخدام غيره له، وأضاف في حديثه لعمان نت" بدأت باستخدامه لوقاية نفسي من الأمراض وتحديدا بعد انتشار أنفلونزا الخنازير والتهابات الرئة الأخرى، فإذا ذهبت الى مقهى لا يوجد به هذه البرابيش الصحية فلا أقوم بطلب الارجيلة، وأحيانا يكون بحوزتي بربيشي الخاص".
علياء، تمنت على كافة المقاهي أن تقوم باستخدام "البرابيش" البلاستيكية، حتى تتمكن من التدخين دائما دون أي خوف على صحتها من انتقال المرض، ورغم معرفتها لمضارها الصحية إلا أنها لا تستطيع مفارقة الارجيلة.
نور بكر، صاحب مقهى في عبدون، وكإجراء احترازي بدأ باستخدام البرابيش البلاستيكية حفاظا على صحة مرتادي المقهى الخاص به، موضحا أن البرابيش العادية تحمل الكثير من الأوساخ مما قد يسبب ضررا لمستخدم الارجيلة، وأضاف" منذ أربعة شهور تقريبا قمنا باستبدال البرابيش العادية بالبلاستيكية للحماية، وقمنا بزيادة تكلفة الارجيلة من 4.50 إلى 5.50 دنانير ونستهلك في الشهر الواحد ما يقارب الألفي بربيش تقريبا".
وبحسب نور بكر، فأن الشخص المسؤول عن الارجيلة لا يقوم بمسك البربيش الخاص بالزبون، فيحفظ بكيس بلاستيك ويفتح أمام أعين الزبون حتى لا ينقل له أي نوع من الأمراض.
وأشارت إحصائيات رسمية إن الأردنيين ينفقون سنويا على التدخين بأنواعه أكثر من 350 مليون دينار أردني، وحذرت الإحصائيات من أن 21 بالمئة من الشبان من الفئة العمرية بين 13 و15 عاما من المدخنين.











































