أبدى أمين عمان المهندس عمر المعاني عدم اعتراضه على بث جلسات مجلس أمانة عمان من قبل راديو عمان نت والتلفزيون الأردني اللذين كانا قد طلبا ذلك سابقاًكان ذلك خلال لقاء خاص لمجلس أمانة عمان الكبرى عقد في مركز الحسين الثقافي بدعوة من المجلس البلدي لأطفال عمان.

وقال أمين عمان المهندس عمر المعاني أن وصول عمان إلى نهائيات جائزة القيادة العالمية لتخطيط المدن، يعد بمثابة تأكيد لأهمية مخطط عمان الشمولي
 
كما أكد المعاني أن الهدف من إطلاق حملة عمان مدينة صديقة للأطفال هو ضمان مستقبل عمان، وتدريب الأطفال على أسس الديمقراطية والعمل الجاد والمسؤولية ليتسلموا دفة القيادة في المستقبل.

وقدم مجموعة من الأطفال الأعضاء في المجلس البلدي للأطفال عرضاً عن أعمال المجلس وخططه المستقبلية بينوا فيه ما تحقق من انجازات في مناطقهم، والتي جاءت استجابة لحاجات ورغبات أطفال هذه المناطق.

كما شارك باللقاء السيد مالكولم تيرنر رئيس منتدى القيادة العالمي عبر الأقمار الصناعية الذي قال أن سبب اختيار عمان كإحدى المدن المؤهلة لنيل جائزة القيادة العالمية لتخطيط المدن يعود إلى إعجاب لجنة تحكيم الجائزة بقدرة مدينة بعمر وقدم عمان على وضع مخطط شمولي في مدة قصيرة، مؤكداً أن أكر ما أثار إعجاب لجنة التحكيم هو إشراك أعضاء المجتمع المحلي وقادة الفكر في الإعداد للمخطط الشمولي على الرغم من قصر المدة التي أعد خلالها.

و قدم أمين عمان عرضاً تقديمياً حول المخطط الشمولي لمدينة عمان تحدث فيه عن توقعات الأمانة لزيادة السكانية في عنان حتى عام 2025 والذي سيصل عدد سكان عمان فيه إلى 6.5 مليون نسمة بحسب أمين عمان،كما بين فيه أن أمانة عمان تسعى إلى تطوير شبكة الطرق والمواصلات في العاصمة قائلاً أن تكلفة تطوير وتهذيب الطرق سيكلف نحو مليار دينار حتى عام 2025

وأكد أمين عمان أن المخطط الشمولي للمدينة جاء بعد حوار ومناقشات واسعة مع شريحة من مواطني عمان ، للتعرف على احتياجاتهم وتطلعاتهم، مبيناً أن الهدف من المخطط الشمولي يتعدى عملية تحديد استعمالات الأراضي في العاصمة إلى جعل عمان مدينة قابلة للحياة، وذلك مع الأخذ بالاعتبار الجيل القادم من سكان عمان، والحراك الثقافي والعمل المجتمعي في المدينة فضلاً عن جوانب الاقتصاد والطرق والخدمات.

وعقد خلال الجلسة حوار بين أعضاء مجلس أمانة عمان وأعضاء المجلس البلدي للأطفال والبالغ عددهم 77 طفلا من الفئات العمرية 14-16 انتخبوا في 24 من أيار 2006 ليمثلوا طلبة أربع مناطق في عمان عي: رأس العين، وخريبة السوق، وبسمان، واليرموك.

وعبر أعضاء المجلس عن إعجابهم  بالوعي والانتماء الموجود لدى الأطفال المشاركين مؤكدين على أن الأطفال هم بناة مستقبل عمان، وقادتها المستقبليون.
 
فقد وجه أعضاء المجلس أسئلة إلى الأطفال الأعضاء حول آلية تعميم تجربتهم على أسرهم ومدارسهم ومجتمعهم المحيط،  وتوعية الأطفال في مناطقهم وتعزيز الإنتماء لديهم، فضلاً عن سؤال الأطفال عما إذا كانوا يقومون بتوثيق تجاربهم ليستفيد منها من يأتي بعدهم من المجالس .
 
عضو المجلس لينا التل وجهت دعوة للأطفال للمشاركة في مؤتمر الأطفال العرب لعام 2008 لطرح تجربتهم، كما دعت إلى انتخاب أربعة أطفال من المجلس ليشاركوا بشكل دائم.
 
 كما دعا أعضاء مجلس الأمانة إلى تعميم تجربة المجلس البلدي للأطفال لتشمل جميع مناطق عمان، وأجاب أمين عمان بأن الأمانة عمدت إلى اختيار أربعة مناطق كبداية لتعزيز نوعية التجربة قبل التوسع بها، مؤكداً أنه سيتم تعميم التجربة على جميع مناطق عمان في عام 2008.
 
وفي إطار أعمال تأهيل الحدائق وإنشائها بينت المديرة التنفيذية للهيئة التنفيذية لمدينة صديقة للأطفال تغريد فاخوري أن أمانة عمان عملت على إعادة تأهيل حديقة الأمير هاشم بن عبد الله في منطقة بسمان وإعداد بنيتها التحتية بحيث تناسب الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، والعائلة، مشيرة إلى استحداث مسمى مشرف اجتماعي في الأمانة وهو شخص يتواجد في الحدائق العامة ليضمن أمن وسلامة الأطفال المرتادين لها، وليتأكد من المحافظة على مرافقها من العبث.

كما تم عرض فيلم وثائقي عن عملية انتخاب المجلس البلدي للأطفال بين مراحل الإعداد للإنتخابات وإجرائها، فضلاً عن الدورات التدريبية التي تم عقدها للأطفال الفائزين لتعويدهم على القيادة، والتفكير الإيجابي، والتواصل والإتصال والعمل الجماعي.

وستعلن نتائج جائزة القيادة العالمية  التي يقدمها منتدى القيادة العالمي في مدينة لندن يوم الخميس القادم 6/12/2007، ومدينة عمان هي المدينة الوحيدة من العالم العربي والشرق الأوسط التي تم اختيارها من بين 400 مدينة من مختلف أنحاء العالم لتنافس على نيل الجائزة عن أي من تصنيفاتها الخمسة عشر.

يذكر أن المجلس البلدي للأطفال جاء بمبادرة من الهيئة التنفيذية لمدينة صديقة للأطفال بالشراكة مع عدد من المؤسسات هي المعهد العربي للتطوير الحضري، ووزارة التربية والتعليم، والأونروا، اليونيسف، وزارة التنمية السياسية، وزارة الداخلية، والمركز الوطني لحقوق الإنسان. كما تم تدريب الطلبة الذين فازوا بانتخابات المجلس على مهارات القيادة والتواصل والتفكير الإيجابي لمساعدتهم في بلورة أفكارهم وطموحاتهم وتنظيمها سعياً إلى تطبيقها على ارض الواقع.