تسببت امطار غزيرة مصحوبة بالرعد والبرق، شهدتها عجلون مساء أمس، بجرف اتربة ورمال ومخلفات انشاء وحجارة وأنقاض الى الطرق الداخلية والخارجية في المحافظة، واغلاق عبارات رئيسية ومجاري تصريف مياه، ودهم منازل، خاصة في منطقة عين البستان بلواء كفرنجة.



وشكلت السيول والانجرافات إعاقات لحركة المرور على طرق في المحافظة، وأدت
الى ارباك سائقين ومواطنين، لارتفاع منسوب المياه في الطرق، لا سيما
المنحدرة، بحيث وصل ارتفاعها الى زهاء 30 سم، في ظل عدم استيعاب قنوات
التصريف غير المؤهلة لكميات المياه الكبيرة، خاصة في أحياء كفرنجة
الداخلية وطريق الاغوار.



وأقر رئيس بلدية كفرنجة الجديدة فوزات فريحات "بعدم وجود البنى التحتية
الحقيقية، وسوء تصميمها عند انشائها، ما يتسبب بتكرار المشكلة عند تساقط
الامطار الغزيرة". وأكد أن "طواقم وآليات البلدية، بإمكاناتها المتوافرة
لا تستطيع التعامل مع الظروف التي حدثت في آن واحد، رغم استنفار جميع
العاملين والاستعانة بذوي الخبرات من القطاع الخاص".



وقال إنهم "تعاملوا مع منازل دهمتها السيول، اذ تم وضع حجارة الكندرين
لزهاء 70 منزلا، تتعرض لدهم السيول، وكذلك اغلاق عبارات رئيسية على طريق
الاغوار انشأتها وزارة الاشغال، إضافة الى ازالة الحجارة التي جرفتها
السيول من مناطق بعيدة الى وسط مدينة كفرنجة واحيائها".



واشتكى علي عمر الخليل أحد قاطني منطقة عين البستان من "سوء تصميم الشارع
خلف منزله ومنازل أشقائه وجيرانه، والذي أنشأته البلدية قبل سنوات بصورة
خاطئة، ما تسبب بدهم السيول لحيهم، والاضرار بحدائقهم ومنازلهم والتسبب
بفيضان بعض الحفر الامتصاصية".  



في عجلون، تسبب ارتفاع منسوب المياه بإعاقة حركة السير وانتشار الانقاض
وسط الشوارع، بسبب عدم استيعاب قنوات التصريف لكميات الامطار بالشكل
المطلوب، ولجأ السكان الى إزالة ما خلفته الأمطار امام منازلهم بأنفسهم،
كما قاموا بشق اقنية ترابية وإقامة مصدات لمنع دهم الامطار لمنازلهم،
خصوصا المنخفضة عن منسوب الشوارع.



وأكد السكان على أن "المشكلة تكمن في عدم ملاءمة تلك القنوات منذ
الانشاء"، مبينين حاجة مناطقهم لقنوات حديثة، مصممة لمثل هذه الحالات،
تصمم وفق دراسات متأنية تضمن أداءها بالشكل الصحيح وفي المكان المناسب.



ولفتوا إلى أن "ما يزيد المشكلة، هو طرح الانقاض ومخلفات الانشاء على جوانب الطرق الى أن تأتي السيول وتبعثرها".