أنقذ دخول أكثر من 7ملايين متر مكعب من مياه الأمطار إلى سد الموجب، مشروع محطة الزارة - ماعين من التوقف عن العمل الذي كان ممكنا أن يبدأ في بداية حزيران المقبل.
وتشير المعلومات المتوفرة الى ان انحباس الامطار وعدم هطولها لفترات طويلة ،خاصة ما اتصفت به اربعينية الشتاء من جفاف والتي انتهت من دون تخزين في اي من سدود المملكة لاي متر مكعب كان يهدد محطة تحلية مياه الموجب الزارة ماعين، بالتوقف مطلع الصيف المقبل،بسبب قلة المياه المخزنة في سد الموجب،و التي لم تتجاوز الـ2 مليون متر مكعب من هطول مطري تاثرت به المملكة في منتصف تشرين اول الماضي نتيجة حالة من عدم استقرار جوي،الامر الذي انعكس على المياه الواردة الى محطة التحلية والتي تعتمد اعتمادا كبيرا على سد الموجب تزويدها بالمياه ومن ثم تحليتها و تحويلها الى عمان.
واذا ما علمنا أن العاصمة تتزود بالكمية الأكبر من مياهها من قناة الملك عبدالله وأبار أبو الزيغان من خلال محطة زي، وبنسبة35% ،فانالزارة ماعين يزود العاصمة بـ22 من الاحتياجات التي وصلت عام 2007 إلى أكثر من 130 مليون متر مكعب،وزعت على ما يزيد عن 430 ألف مشترك وبمعدل تزويد بلغ (47) ساعة أسبوعياً لكل مشترك.
وبلغة الارقام ،فان سد الموجب الذي تبلغ سعته 31 مليون متر مكعب خزن ما يزيد عن 7 ملايين متر مكعب في 27 ساعة ،من امطار الحالة الجوية التي استمرت على المملكة مدة 48 ساعة ،وهو-السد- الذي لم يرتفع تخزينة قبل الهطول عن 8 ملايين متر مكعب،ليرتفع حتى الساعة 11 صباح امس الى نحو 15 مليون متر مكعب.
اما تحليل الارقام فيشيرالى ان امطار الثلاثاء و الاربعاء،خاصة ما دخل الى سد الموجب،ستعين المياه و الريعلى تامين احتياجات عمان من مياه الشرب لنهاية العام الجاري وبذات كميات التي خصصت للعاصمة خلال اشهر صيف العام الماضي.
ويقول مسؤولوا الوزارة ان الامل بالله كبير لان تشهد السدود بشكل عام و الموجب بشكل خاص ارتفاعا في التخزين تخفف من وقع الصيف المقبل على احتياجات المملكة من مياه الشرب والري.
وافتتح رسميا مشروع محطة تحلية ونقل مياه وادي ماعين - الزارة - الموجب نهاية عام 2007 بطاقة إجمالية تبلغ 45 مليون متر مكعب سنويا . وساهم المشروع الذي يقوم على تكنولوجيا متميزة بالتحلية والمعالجة في تعويض جزء من العجز المائي لقطاع الشرب ليس في عمان فقط، بل في عدد من محافظات المملكة عبر سياسة إعادة توزيع التزويد المائي وتحسينها.
ويشتملالزارة ماعين على نظام تنقية اولي ومحطة تحلية مياه و6 محطات ضخ وانظمة تحكم ومراقبة حديثة يتم تشغيلها الكترونيا،ساهمت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية الـ (صسءة) بنسب ة 74% من تكلفة المشروع والبالغة 97 مليون دينار.