أثار ممشى شارع الستين الجديد في منطقة زهران بالعاصمة عمان تفاعلًا واسعًا وإعجابًا كبيرًا بين المواطنين، بعدما نفذته أمانة عمان الكبرى ليكون متنفسًا آمنًا لهواة المشي وركوب الدراجات في الهواء الطلق، ضمن رؤيتها لتعزيز ثقافة الرياضة وتحسين جودة الحياة في المدينة.
وقال مدير عمليات المرور في أمانة عمان الكبرى المهندس شادي الروابدة إن الممشى الذي يبلغ طوله نحو 500 متر صُمم وفق معايير عالمية، ويضم مسارين منفصلين: الأول للمشاة بعرض 2.5 متر مطلي باللون الماروني، والثاني مخصص للدراجات الهوائية بعرض 3 أمتار وباللون الأزرق.
وبيّن الروابدة أن المشروع يأتي في سياق جهود الأمانة لتوفير بيئة آمنة وصحية لممارسة الأنشطة الرياضية، خصوصًا في مدينة مزدحمة كعمان، مشيرًا إلى أن مثل هذه المشاريع تُسهم في تخفيف الضغط النفسي والمروري وتعزيز التواصل المجتمعي الإيجابي.
وبشأن الملاحظات التي طرحها المواطنون حول غياب المساحات الخضراء والمقاعد والإضاءة، أوضح الروابدة أن “الشارع منار بالكامل، والموقع مخصص أساسًا لممارسة الرياضة وليس للتنزه”، لافتًا إلى أن الأمانة تعمل على خطة لتشجير المنطقة المجاورة للمسار واستكمال بعض المرافق لاحقًا.
وأكد الروابدة أن الأمانة وضعت شواخص واضحة تمنع استخدام الممشى لأغراض غير مخصصة له مثل التنزه أو الشواء، مشيرًا إلى أن الهدف من المشروع هو تشجيع الأنشطة الرياضية فقط. وأضاف:
“نراهن على وعي المواطن في الحفاظ على الممشى واستخدامه بالشكل الصحيح، فنجاح التجربة يعتمد أولًا وأخيرًا على وعي المجتمع”.
وختم الروابدة بالإشارة إلى أن الأمانة تعتزم توسيع التجربة وتنفيذ ممشى مشابه في مناطق أخرى من العاصمة، مع مراعاة الطبيعة الجبلية لعمان التي قد تحدد المواقع المناسبة لمثل هذه المشاريع.











































