في دهشة من الجماهير المحتشدة أمام بسطته الصغيرة في وسط البلد عمان، استطاع إياد 30 عاما ان يخطف الأبصار بحركات الخفة التي يمارسها في الشارع من خلال ألعابه الصغيرة . ففي لحظة صغيرة يستطيع إياد ان يخفي منديلا احمرا في يده أو ان يغير أرقام ورق اللعب في لمسة بسيطة، كل هذا أمام انبهار العشرات من المواطنين الذين دفعهم الفضول لشراء هذه الألعاب لمعرفة سرها العجيب.

لكن ما سر هذه الألعاب السحرية؟ وما مصدرها؟ يجيب إياد "بدأتُ المتاجرة في هذه الألعاب منذ سنة تقريبا عن طريق صديق لي نصحني بان هذه الألعاب السحرية تلاقي رواجا كبيرا، بالفعل أخذت بالنصيحة و امتهنت بيع هذه الألعاب أنا واخويٌ لتصبح مصدر رزقنا الوحيد الذي نعتاش منه".

ويتابع إياد "سر هذه الألعاب بسيط فعلى سبيل المثال عملية إخفاء الكرة الحمراء سهلة جدا، وهي عبارة عن خدعة إذ يوجد داخل الصندوق الأسود كرتين أحداهما مخفيه داخل الصندوق، يقوم الشخص بإخفاء الكرة بجيبه و يظهر الصندوق فارغا لكن عندما يقوم اللاعب بفتح الصندوق من منتصف تظهر الكره المخفية وعندها يكون السحر، أما بالنسبة لتغيير أرقام ورق اللعب فهي خدعة أيضا فهناك ترتيب معين لورقة ما تكون مكرره ورقة تلو الأخرى وعند فتحها يعتقد الشخص ان البائع ساحر قام بتغيير ألوان الورق من خلال فردها على الطاولة".

وعن أسعار هذه الألعاب يقول إياد" أسعارها في متناول الجميع، سعر اللعبة الواحدة دينار فقط،وهو سعر زهيد إذا ما قورن بالمتعة التي تحققها هذه الألعاب". ويتابع " الإقبال شديد على هذه الألعاب لدرجة أنها تشكل دخلا كبيرا بالنسبة لي كشاب في مقتبل العمر".

سامر شخص بهرته العاب إياد السحرية فقد أدهشه كيف يختفي المنديل في يد إياد السحرية، مما دفعه لشراء هذه اللعبة لمعرفة سرها ويقول " لقد اشتريت هذه اللعبة بعد ان أثارني الفضول لمعرفة سرها، سوف أمارس هذه اللعبة أمام أصدقائي وادعي أنني ساحر ذو خبره".

والى جانب إياد يجلس شقيقة رامي على بسطه أخرى يبيع عليها آداه هندسية غريبة تستطيع من خلالها رسم أشكال زخرفيه من خلال دورانها بطريقه معينه داخل مريع بلاستيكي، كما يملك رامي مادة على شكل ممحاة تستطيع نسخ أي صورة تريدها عن الجريدة أو الكتاب، فمن خلال هذه الآلة تستطيع ان صبح فنان محترف وفي دينار أيضا ليس أكثر