تشجع واقرأ..هذه المرة عمدت مكاتب وسط البلد إلى "تحميس المارة من المواطنين لأجل شراء الكتب المتراكمة في مكاتبهم وأكشاكهم"..قائمة الكتب الأكثر مبيعا في العالم والعالم العربي والأردن، والأكثر جرأة وإثارة.. وهذا ما يراه أصحاب المكاتب بالفرصة الثمينة لزيادة مبيعاتهم والتي أصابها الركود.
 
ورغم ذلك، فزمن القراءة ولى، وفق دراسات حول نسب بيع الكتب في الوطن العربي، "فالتكنولوجيا دخلت إلى حياتنا وأصبح المواطن أكثر اعتمادا عليها في شتى أمور حياته حتى أصبح الكمبيوتر خير جليس في زمن كان فيه الكتاب خير جليس".
  
"نصف الكتب لا تنشر ونصف الكتب التي تنشر لا تباع، ونصف الكتب التي تباع لا تقرأ، ونصف الكتب التي تقرأ لا تفهم، ونصف الكتب التي تفهم يساء فهمها"، هذا ما عرضه صاحب مكتبة في وسط البلد ابو محمد الذي يسعى من خلال عبارات وقوائم أخرى الى لفت نظر المارة لاقتناء كتاب.
 
فصاحب المكتبة أبو محمد يضع لافتات مدون عليها أكثر الكتب مبيعا في الدول كافة.. لحث المواطن على القراءة ويقول عن هذه الفكرة: "من خلال إتباعي هذا الأسلوب ادفع الناس لمعرفة أكثر الكتب قراءة وأسّهل عليهم معرفة أسماء الكتب التي يرغبون باقتنائها، فحاليا من أكثر الكتب السياسية مبيعا في مكتبي كتاب نعومي شاموسكي " الدول الفاشلة" ودواوين الشاعر محمود درويش ومنها "سلطة النص".
 
"أما بالنسبة للكتب الفكرية عابد الجابري " مدخل الى القران الكريم"، وفي الراويات لصبا الحرز "الآخرون" وبالنسبة للراويات المترجمة شيفرة دافنشي الأكثر مبيعا لدي وكل شهرين أجدد القائمة، وبعض الكتب تحافظ على صدارتها حتى عند تجديدي للقائمة".
 
ويرى أبو محمد، أنه رغم محاولات جذب الانتباه الى ان الإقبال متدني كما وصفه "فأسعار الكتب مرتفعة بعض الشيء والقدرة الشرائية عند المواطن اختلفت عما كانت في السابق وهذا الأمر يؤثر على سوق الكتاب وأسعارها أيضا تختلف من مكتبة الى مكتبة وهذا ما يؤثر على الإقبال".
 
وزبائن أبو محمد من كافة الأعمار وعلى درجة عالية من الثقافة ومن كافة الطبقات العاملة والمثقفة:" أكثر  زبائني حاليا من العراقيين فيشترون الكتب التي تحوي في مضامينها عن العراق وهناك مثل شائع يقال دائما مصر تؤلف ولبنان تطبع والعراق تقرأ".
 
وحول ما تؤثره الأكشاك المختصة ببيع الكتب، يقول ابو محمد:" لا تؤثر بهذا الحجم الكبير علينا لان اغلب الكتب التي تنشر على بساطات هذه الأكشاك كتب عن الأعشاب والأبراج والشعوذة أي نوعيتها مختلفة، لكن تؤثر من ناحية عندما تبيع الكتب التي نحن نبيعها بأسعار ارخص".
 
ويتمنى أبو محمد يوما أن يصبح الإقبال كبيرا على الكتب، لكي تنشر ثقافة القراءة وتعود إلى سابق عهدها، وكذلك لأجل لقمة العيش كون ما تشكله من مصدر رزق له ولعائلته.