أفلام الهيئة الملكية الاردنية: سطحية في العروض وضعف في الأداء

الرابط المختصر

"حمدان وزيدان"، " بدو زوم" ، " وشطارة " ، "ست دقائق" أربعة أفلام أردنية عرضتها الهيئة الملكية الأردنية للأفلام على مسرح البلد يوم الأحد الماضي بحضور شبابي كبير تتوسطهم وزيرة الثقافة أسمى خضر. والبداية كانت مع " حمدان وزيدان "، الذي غلب عليه تسطيح الفكرة خلال الست دقائق وهي مدة عرض الفيلم، ويتناول قصة طفل أردني يحلم أن يكون نجما في إحدى الفرق العالمية لكرة القدم حيث قام مذيع "مهرج" بإجراء مقابلة معه دار فيها حوار سخيف اضحك الجمهور الذي اكتض به المسرح، ورافق الفيلم شريط أخباري يتناول أهم الأخبار في العراق والساحة العالمية ثم تحول الشريط للحديث عن زيت الشعر الذي يستخدمه المذيع!!، في محاولة من المخرج أن يعكس واقع الفضائيات وما تحمله من إسفاف فيما يبث من "مسجات" عبر شريط يشبه في حده الكبير الشريط الإخباري في الفضائيات الإخبارية.



مخرج الفيلم تامر النبر قال على هامش الفيلم" انه أراد أن يعكس كيف ينظر الشرق إلى الغرب"!! لكن السؤال أين الشرق والغرب في هذا الفيلم؟؟؟.



العرض الثاني كان لفيلم " شطارة" ومدته 16 دقيقة وفي الحقيقة لم يكن في الفيلم أي شطارة لا في المضمون ولا في الإخراج وحتى الأداء، وكان المشهد الأول في الفيلم لفتاة تمارس رياضة الركض، دخلت بعدها بيت ليروي الفيلم مشاهد عن الشطارة وأهمها أن القط "اشطر" من الفأر لماذا؟ لان القط يستحم بعد أن يأكل أما الفأر فلا !! ولكن "الاشطر" من القط والفأر هو الكلب الذي أنقذ حقيبة سيدته وفاز بقطعة لحم كبيرة.



وغرق الفيلم بتفاصيل ليس لها داعي أبدا، كأن تركض وتطلب من الكاميرا بعدم ملاحقتها، أو تضرب النملة حين تتسلق على قدمها (!)



ثم انتقل الفيلم ليتحدث عن فتاة جامعية منبوذة لدى أصدقائها بسبب مظهرها الخارجي، الأمر الذي دفع هذه الفتاة لإتباع خطوط الموضة لتصبح بعدها محط إعجاب الجميع، في محاولة من المخرجة سمر العزة، أن تظهر مدى اهتمام الشباب في الجامعات بالمظهر الخارجي فقط.



أما الطامة الكبرى بحسب الحضور كانت في عرض فيديو كليب قصير تحت عنوان " بدو زوم " من اخراج عبير صيقلي، والكليب كان عبارة عن مجموعة من الدمى الخشبية على هيئة بدو يتراقصون على أنغام أغنية بدوية تراثية دمجت مع موسيقى غربية، وعلى حد قول موزع موسيقى الكليب يونس ظافر فإن هدف الكليب هو دمج الشرق مع الغرب!!! والغريب أن الكليب كلف 300 دينار.



لعل الهيئة الملكية الأردنية للأفلام حاولت أن تدعم الشباب وتقدم لهم الفرصة ليقدموا إبداعاتهم، وهذه خطوة مهمة، لكن هذه الأفلام بحاجة إلى اهتمام ومراجعة، مع ملاحظة أن فيلم "شطارة"، رديء التصوير والصوت، وهو ما لفت نظر القيمين على العروض الذي نوه بعد انتهاء العرض برداءة المادة.

أضف تعليقك