أفلام إماراتية...كثرة في العروض وتدني في المستوى

الرابط المختصر

محاولات سينمائية جيدة، وأخرى بحاجة إلى مراجعة، هي حال عروض الأفلام الإماراتية والتي عرضت في منتدى شومان الثقافي على مدى ثلاثة أيام متتالية ضمن مهرجان خصص لأفلام دولة الإمارات، ففي الوقت الذي قدم فيه بعض المخرجين الإماراتيين رؤية واقعية للحياة الصحراوية، أبتعد آخرون عن ذلك مقدمين بعدا سينمائيا معاصرا حاكى الواقع من خلال شباب أرادوا الطابع الغربي منهجا لهموتفاوتت الآراء حول جدية الأفلام، إلا أن بعضها لم يسعفها "جمالية" التصوير والفكرة من خروج الحضور من القاعة وعدم متابعتهم الفيلم.



أما الرؤية الأخرى المعاصرة لبعض الأفلام والتي أشرنا لها في المقدمة، ظهرت بجلاء في الفيلم "Time Left" أو ما تبقى للمخرج صالح كرامة، والثاني "الأرضية المبتلة" للمخرجة لمياء قرقاش؛ فالأول يعيش من كان حاضرا الفيلم مشهدا بصريا للحياة الطبيعية عبر حوارات شاعرية بين ممثلين بريطانيين مأخوذة عن شاعران بريطانيان؛ وردز وروث شاعر الطبيعة وآخر شاعر العوالم النفسية في حوارية رأت أن الطبيعة هي القوة والآخر يجد في نصوصه أن القوة تكمن في النفس البشرية.



"ما تبقى" مدته 38 دقيقة وحول نبذته ثلاث فتيات ورجل وحكاية رحلة أبدية في مغاور الروح والموت والأسئلة الوجودية، هي حكايات من الحياة، وحرفية في التصوير، في ثنائية كانت ناجحة حقا وتحسب للمخرج كرامة الذي أمعن في استنطاق حوارات ونصوص الكاتب البريطاني لكونراد كلارك، وباللغة الإنجليزية كانت موجودة في محاولة للمخرج أن يخرج من إطار مجتمعه إلى العالم الأوسع.



تساؤلات عديدة وصرخة قهر حاول فيلم "الأرضية المبتلة" أن يقدمها من خلال نظرة مخرجته لمياء حسين قرقاش، والتي لامست عن قرب واقع العاملات الآسيويات أو الفلبينيات في الإمارات وعموم دول الخليج واللواتي يتعرضن للاغتصاب على أيدي أصحاب الدور اللواتي يعملن فيها، وكيف يحاول بعضهم أن ينتحر هربا من العذاب النفسي التي تتعرض له المغتصبة.



"الأرضية المبتلة" مدته ثمانية دقائق، ويعتبر مشروع تخرج للمياء قرقاش في الجامعة الأمريكية بالشارقة، إلا أنه كان من بين أقوى الأفلام المعروضة في المهرجان.



وتفاوتت آراء النقاد حول الأفلام المقدمة فمنهم من وجدها انطلاقة وولادة جديدة للأفلام الإماراتية، طالما أن لدى الشباب القدرة والطموح، لكن ثمة تساؤلات حول كثير من العروض والتي لا تصلح للعرض أصلا. حتى أن كثير من الحضور ازداد حماسا في خطوة الإقدام على إنتاج فيلم (!)



فثمة عروض ألصق لها طابع السينمائية، وهي لا تصلح أبدا للعرض في شومان، فأي فكرة يتحدث عنها الفيلم وأي آلية تم التصوير فيها، طالما أن أكثرها مصور بالكاميرا الديجيتال، ما يعنيه من عدم كفاءة المخرج. وسوف نعتذر عن ذكر هذه الأفلام، وكل ذلك يهون أمام فيلم "ساعة" لخالد الرايحي "المقتبس" بالتفاصيل عن فيلم ألماني.



وفيلم "ساعة" هو تقليد مشوه عن الفيلم الألماني"Run Lola Run" اركضي لولا اركضي بل أن الفيلم الإماراتي أخطاء في "التقليد" ليقدم صورة سيئة عن الفيلم الأصل، فهو لم يقتبس الفكرة والأسلوب فحسب بل العديد من تفاصيل الفيلم الأصلي.

أضف تعليقك