
أفلام أمريكية صورت في الأردن: هوليوود في قلب الصحراء

لطالما كان الأردن وجهة مفضلة لصنّاع السينما العالمية، خاصةً هوليوود، نظرًا لتضاريسه المتنوعة التي تتيح محاكاة بيئات متعددة، من الصحاري القاحلة إلى المدن العريقة. وقد شهدت السنوات الماضية تصوير العديد من الأفلام الأمريكية في المملكة، ما ساهم في الترويج للسياحة ودعم الاقتصاد المحلي.
البتراء ووادي رم: مواقع سينمائية ساحرة
تُعد البتراء ووادي رم من أبرز المواقع التي استقطبت مخرجين عالميين، إذ تتمتعان بمناظر طبيعية فريدة تجعلها خلفيات مثالية لأفلام الخيال العلمي والمغامرات.
- إنديانا جونز والحملة الأخيرة (Indiana Jones and the Last Crusade) - 1989
لا يمكن الحديث عن الأفلام الأمريكية المصورة في الأردن دون ذكر هذا الفيلم الشهير، حيث ظهرت البتراء كمدخل للكأس المقدسة في مشاهد لا تُنسى، مما جعلها تحظى باهتمام عالمي متزايد. - المريخي (The Martian) - 2015
عندما قرر المخرج ريدلي سكوت تصوير مشاهد كوكب المريخ، وقع اختياره على وادي رم، نظرًا لطبيعته الصحراوية التي تحاكي سطح الكوكب الأحمر. لعبت المناظر الطبيعية دورًا رئيسيًا في نقل المشاهدين إلى أجواء الفضاء الخارجي. - حرب النجوم: صعود سكاي ووكر (Star Wars: The Rise of Skywalker) - 2019
في الجزء الأخير من سلسلة حرب النجوم، استخدم المخرج جاي جاي أبرامز وادي رم كموقع لتصوير مشاهد من كوكب "Pasaana"، حيث أضفى سحر الصحراء الأردنية لمسة خاصة على الفيلم.
أفلام أخرى جسّدت بيئات مختلفة
لم تقتصر الأفلام الأمريكية المصورة في الأردن على الخيال العلمي والمغامرات، بل شملت أيضًا أفلامًا درامية وأكشن:
- بورن إنذار (The Bourne Ultimatum) - 2007
تميز هذا الفيلم بلقطات مشوقة صورت في وسط عمّان، حيث جسّد أجواء مدن الشرق الأوسط المضطربة بطريقة واقعية. - منطقة خضراء (Green Zone) - 2010
رغم أن أحداث الفيلم تدور في بغداد، إلا أن صناع العمل اختاروا الأردن، وتحديدًا مناطق في عمّان وصحراء الأزرق، لتصوير المشاهد العسكرية، نظرًا للتشابه الجغرافي بين البلدين.
دور الأردن في صناعة السينما العالمية
بفضل التسهيلات التي تقدمها الهيئة الملكية للأفلام، تحول الأردن إلى محطة جذب رئيسية لصناع الأفلام، حيث يوفر بيئة آمنة، وبنية تحتية داعمة، وفرق عمل محلية ذات خبرة في الإنتاج السينمائي. وقد ساهمت هذه العوامل في تعزيز مكانة المملكة كموقع سينمائي عالمي.
سواء أكانت صحراء الأردن تمثل كوكبًا آخر، أو مدينة عربية، أو حتى موقعًا أثريًا غامضًا، فإنها تظل عنصرًا جذابًا للسينما العالمية، ما يجعلها وجهة سينمائية بارزة تستمر في إبهار الجمهور بأفلامها.