حصدت "أصداء بيرسون مارستيلر"، رائدة استشارات العلاقات العامة في منطقة الشرق الأوسط والتي أبقت العالم في ترقب دائم حول الارتفاع الفعلي لأطول مبنى في العالم، واحدة من أرفع الجوائز في قطاع العلاقات العامة؛ فقد نالت لقب "أفضل حملة علاقات عامة خلال العام" ضمن منافسات "جوائز الأعمال الدولية"، وذلك عن حملتها التي استمرت خمس سنوات وتوّجت بالإطلاق الناجح لـ"برج خليفة"، الذي وصل ارتفاعه إلى 828 متراً. وجرى تكريم الوكالة والفائزين الآخرين من 28 دولة خلال حفل توزيع الجوائز الذي استضافه فندق "ريتز كارلتون اسطنبول".

وكانت "أصداء بيرسون مارتسيلر"، من خلال دورها في وضع استراتيجية شاملة للاتصال، وإرساء علاقات إعلامية ناجحة في العديد من الأسواق، وتوفير حلول عملية لإدارة المناسبات، شريكاً في قصة النجاح هذه مع مطور المشروع، شركة "إعمار العقارية"، بدءاً من مرحلة التصميم الأولي للبرج وحتى افتتاح هذه التحفة المعمارية المذهلة في يناير 2010 على مرأى ملايين الجماهير والمشاهدين الذين تابعوا الحدث مباشرةً على شاشات التلفزيون حول العالم.

وتعتبر "جوائز الأعمال الدولية"، المعروفة أيضاً باسم "جوائز ستيفي"، من أشهر وأرفع الجوائز العالمية في قطاع العلاقات العامة. وجاء فوز "أصداء بيرسون مارستيلر" بالجائزة بعد تنافس شديد مع عدد من الشركات الدولية المتخصصة في مجال العلاقات العامة والفرق الإعلامية التابعة لعدد من الشركات الدولية والهيئات الحكومية عن فئة "إدارة السمعة والعلامة التجارية".

ويمثل "برج خليفة"، الذي يضم أعلى منصة مراقبة في العالم على ارتفاع 124 طابقاً، وأول فندق "أرماني" من فئة الخمس نجوم في العالم، ووحدات سكنية راقية وأجنحة مخصصة للشركات، دليلاً على المكانة الرائدة التي وصلت إليها دبي باعتبارها مركزاً عالمياً للسياحة والتجارة، وتجسيداً لرؤيتها بأن يكون ’مدينة عمودية‘ متكاملة و’أعجوبة تعانق السحاب‘.

ويضم "برج خليفة"، البالغ ارتفاعه 828 متراً (2716.5 قدم) والمكون من 200 طابق، أكبر عدد من الطوابق القابلة للسكن مقارنة بأي مبنى آخر في العالم بواقع 160 طابقاً.

وبهذه المناسبة، قال مايكل غالاغر، رئيس "جوائز ستيفي": "جاء فوز حملة العلاقات العامة الخاصة ببرج خليفة نظراً لما تميزت به من تطور ونهج استراتيجي متميز، فضلاً عن نطاق تنفيذها الواسع عبر الأسواق الدولية لتصل إلى مختلف شرائح الجماهير".

وأضاف: "ليس من السهل صناعة قصة نجاح كبيرة خلال خمس سنوات، إلا أن هذه الوكالة الرائدة تمكنت من تحقيق ذلك؛ فقد أظهرت تميزاً فائقاً في إدارة العلامة التجارية والسمعة اللتان تعتبران من بين فئات الجوائز الأكثر تنافسية، الأمر الذي يبرز براعة التفكير الذي تتمتع به أصداء بيرسون مارستيلر والجهود الحثيثة التي بذلتها".

من جهته، قال نعمان عطاالله، المدير التنفيذي للعمليات في شركة "إعمار العقارية": "دأبت ’أصداء بيرسون مارستيلر‘ منذ اليوم الأول على أن تكون جزءاً فعالاً من فريق الاتصال لتؤكد بذلك أن العمل الجماعي يعتبر أحد الجوانب المهمة لنجاح حملة العلاقات العامة".

وأضاف: "تطلب إطلاق برج خليفة من وجهة نظر إعلامية كماً هائلاً من التخطيط المدعم بالقدرة على الاستجابة السريعة لمختلف التطورات غير المتوقعة، والتعامل بحكمة مع كافة الظروف. وقد أبلت أصداء بيرسون مارستيلر بلاءً حسناً على هذا الصعيد لتقدم بذلك نموذجاً عن ما يجب أن تتمتع به وكالة العلاقات العامة ذات الخدمات المتكاملة، حيث وفرت كافة المتطلبات ابتداء من تقديم المشورة الاستراتيجية رفيعة المستوى إلى إنجاز المهمة على أرض الواقع. وأتوجه بالتهنئة لجميع أعضاء فريق العمل في الوكالة".

وعلّق سونيل جون، الرئيس التنفيذي لشركة "أصداء بيرسون مارستيلر"، قائلاً: "كنا ندرك أن جهود الاتصال التي يجب توفيرها لبرج خليفة ستتطلب منا الكثير من العمل الشاق". وأضاف: "لاقت فكرة عدم الإفصاح عن الارتفاع النهائي للمبنى، والتي شارك في ابتكارها كلا الطرفين، استحساناً كبيراً وأثبتت بالفعل أنها فكرة ناجحة، حيث ساهمت في الإبقاء على أجواء الإثارة والترقب حاضرة لدى وسائل الإعلام والجمهور حتى آخر لحظة من موعد الإطلاق".

وتابع قائلاً: "يمثّل العمل مع ’إعمار‘ شرفاً كبيراً بالنسبة لنا وقد وفرت حملة ’برج خليفة‘ خبرة وتجربة تعليمية هامة بالنسبة للعميل وللوكالة على حد سواء. وقد انتابنا جميعاً شعور غامر بالفخر في يوم إطلاق هذه التحفة المعمارية الرائعة التي ساهمت بطرق عديدة في جعل سكان دبي أكثر انتماء إلى مدينتهم ودولة الإمارات ككل. ولا شك أن نيل احترام وتقدير نظرائنا في القطاع يمثل مبعث اعتزاز كبير بالنسبة لنا، إلا أننا نعتبر جائزة ’ستيفي‘ ثمرة للتعاون المشترك مع شركة إعمار".

وقد مثلت "أصداء بيرسون مارستيلر" شركة "إعمار" على مدى أكثر من عقد من الزمان، وكانت من أبرز مستشاري الشركة فيما يتعلق بالاتصال وتعزيز مكانة واحد من أكثر مشاريع البناء طموحاً في العالم منذ وضع حجر الأساس للبرج في عام 2004 وحتى الافتتاح المذهل في 4 يناير 2010.

وكانت "جوائز الأعمال الدولية 2010" قد تلقت أكثر من 1700 طلب اشتراك من شركات وأفراد ينتمون إلى أكثر من 40 دولة.

وتم اختيار الفائزين بالجوائز على مرحلتين- أولية ونهائية. وضمت لجنة التحكيم للمرحلة الأولية خبراء من جميع أنحاء العالم تم تكليفهم بتحكيم فئات محددة بناءً على خبراتهم، في حين تولى مهمة تحكيم المرحلة النهائية نخبة من الحكام والمستشارين من "جوائز الأعمال الدولية"، وعدد من كبار رجال الأعمال الذين تم اختيارهم من مختلف أنحاء العالم.

وجائزة "ستيفي"، (اسم مشتق من كلمة يونانية تعني "المتوّج")، عبارة عن مجسّم مطلي بالذهب عيار 24 قيراطاً، يبلغ طوله 16 إنشاً تقريباً ويصور شخصاً يرفع فوق رأسه هرماً من الكريستال.