أشجار نادرة في منطقة بدر معرضة للقطع من امانة عمان

 

لا يزال لدى  سكان منطقة بدر الجديدة تخوفا من ازالة الاشجار المعمرة في المنطقة من قبل اليات الامانة، بعد ابلاغهم بذلك، مطالبين بعدم قطعها لما تشكل ارثا شاهدا على حضارة المملكة.

 

ويبلغ عمر هذه الاشجار ما يقارب الـ 1000 عام، من نوع السنديان والتي تعد من الأشجار النادر زراعتها بالإضافة الى بطء نموها.

 

 



عضو مجلس محافظة صالح الشراب يقول  إن "اعتراض أهل المنطقة جاء على القطع والتعدي على الغابات الحرجية الكثيفة  باستمرار من قبل الامانة ".

 



واضاف الشراب أنهم يستبدلون الغابات الحرجية بمشاريع إسكانية مؤكدا استبدال غابة كاملة ب ٨٠ شجرة تمت إزالتها لبناء عمارة سكنية.

 



وعن نقل الاشجار قال " إن شجر السنديان لا ينقل ونسبة نجاح نقله لا تتعدى ال ١٠% نظرا لبطء  نموه وقال انه وفي حال نقلت الجذور والجذع بطريقة ناجحة فأنها ستحتاج ١٠٠-٥٠٠ سنة لتصبح كالأشجار التي يتم قطعها بسهولة .



وبرر عجز التصدي للقطع الجائر بقوله انها ملكيات خاصة , واضاف على الحكومة ايجاد حلول بديلة بدل من الوقوف مكتوفة الأيدي وأكد أنه عرض بعض الحلول على وزارة الزراعة وينتظر الاستجابة خصوصا انه لا يمكن استبدال كهذه الغابات بثمن ولا يمكن تعويضها .





وقال الناشط البيئي المهندس جمال نوايسة " إن المشكلة تكمن في منح تصاريح القطع وأوضح ان هناك قانون يتيح قطع الاشجار طالما أنها ضمن الملكية الخاصة واكد على وجوب تعديل هذا القانون فالأشجار القابلة للنقل يجب نقلها وإذا كانت تقف بمسار شارع مثلا وبالإمكان تعديله ف يجب تعديل مساره وفي حال وجدت شجرة لا بد من قطعها فسيتوجب عليهم تقييم عمرها والزراعة بدلا  " .

 

وأضافت المحامية والناشطة في المجال البيئي امل العمري " إن مشكلة الاعتداء على الأشجار ليست قضية اليوم او الامس بل قضية تحدث بشكل دوري وشبه يومي " .



قالت " في حدائق الملك عبدالله الثاني تم قطع ٥٠ شجرة خروب اصغر شجرة عمرها على اقل تقدير ٥٠ سنة بالإضافة للاعتداءات الشبه يومية على غابات برقش و العالوك "



وبينت أن أكثر ما أثار استياءها بقضية اشجار بدر هو رفع احد موظفي الامانة علامة النصر أثناء قطع الاشجار مبينة ان ثقافة القطع انتشرت بشكل جائر مقابل عائد مادي بسيط قد يعود على قاطعها غير المدرك لقيمتها او للحملات التي قام بها وصفي ومحمد نويران منذ ٦٠ عام لزراعة هذه الاشجار .

 

 اما الناطق الاعلامي لوزارة الزراعة لورانس المجالي أكد  ان هذا الاجراء شمل 8 شجرات فقط لغايات النفع العام ولفتح الشوارع والاجراء شمل امانة عمان ومنطقة بدر وأضاف ان الوزارة تحافظ على الثروة الحرجية ولا تتخذ أي إجراءات من شأنها الإضرار بالنفع العام . 





يعد الأردن من الدول الفقيرة بموارده الزراعية وخاصة الحرجية حيث تبلغ نسبة مساحة الغابات حوالي 0.09%. وبحسب التقرير السنوي لوزارة الزراعة، من مجمل مساحة المملكة، إلا أن هذه الغابات أصبحت تتعرض إلى تعديات جائرة من خلال تقطيع الأشجار المعمرة والنادرة وإضرام الحرائق إلى أن أصبحت تفتك بهذه الثروة الوطنية وتلحق خسائر هائلة بالغطاء النباتي . 

 

أضف تعليقك