رغم الدور الكبير الذي تبذله أمانة عمان الكبرى في زرع الأشجار بالأماكن العامة والحدائق والشوارع، ورغم جمالية الحزام الأخضر الذي تحاول أن تطبقه في العاصمة عمان، إلا أن المواطنين يشتكون من تمدد الأشجار المزروعة على العاكسات والشواخص المرورية؛ ما يحجب الرؤية عنها وبالتالي تؤدي إلى مخالفات بسبب عدم التزامهم بالتعليمات المرورية.



أسباب عديدة ذكرها السائقون حول الأخطار التي تنجم عن تمدد الأشجار، من حوادث دهس ومخالفات، ويقول السائق نضال الفوز "هذه الظاهرة تلازمنا في كل صيف وحتى في الشتاء، خصوصاً في شارع الجامعة الأردنية، فعدة حوادث دهس وقعت أمامي كانت بسبب قفز طلاب فجأة أمام سيارة وكل ذلك بسبب حجب المزروعات والشتائل في الجزيرة، إضافة إلى المواطنين الذي يفترضون أننا نراهم ويقطعون الشارع لكن بالنهاية يقع الحادث".



ويقول السائق كمال العفيفي سائق التكسي أتفاجئ عند التقاطعات بالشرطي الذي يقول لي صف على اليمن بسبب عدم تقيدي بالتعليمات المرورية، ما ذنبي طالما أن الأشجار تغطي الشاخصة، أو عندما يقطع المواطن الشارع لا يكون ظاهراً أمام السائق وبالتالي إما أن يدهسه أو يضرب السيارة على الرصيف كي يتفادى الحادث، وهذا كله من الأشجار".



وتقول إيمان بكير "أريد أن أقول لأمانة عمان أنه يجب أن تعمل على تقليم الأشجار من فترة إلى أخرى، وتحجيمها وذلك كي لا تصبح عائقاً أمام السائقين، وتحجب الشواخص، وتصبح مضارها أكثر من كونها منظراً جميلاً".



وتضيف بكير أن الأشجار المزروعة في الرصيف تمنع المواطنين من المشي عليه، وبالتالي يمشون على الشارع، وهنا احتمالية وقوع الحوادث كثيرة.



وتتحدث بكير عن حوادث الدهس الكثيرة في هذا الصيف، "مع عطلة المدارس يلجأ الأطفال للعب على الأرصفة، لكن وبسبب الأشجار يلعبون في الشارع"، داعية أمانة عمان إلى "الاهتمام بالحدائق والعمل جدياً في موضوع تقليم الأشجار والمزروعات لأنها قد تفضي إلى كوارث مرورية في حالتها هذه".



ويشتكي المواطن بشير رامز من أشجار النخيل المزروعة، قائلاً " هذه الأشجار تأخذ حيزاً من جوانب الطريق، وعندما أكون في سياراتي أخاف أن يظهر طفل فجأة وأدهسه، فهذه الأشجار أصبحت عازلا بين الجهتين".



وعدد بشير الأماكن التي تكثر فيها المزروعات وهي ماركا الشمالية، الهاشمي الشمالي، شارع مكة، جبل الحسين وجبل عمان، مضيفاً "هناك أيضا ظاهرة أريد أن أقولها، وهي جلوس الشباب بالأراجيل على الجزر الوسطية خصوصاً في جبل الحسين، أين أمانة عمان منهم"، داعيا أمانة عمان "بتنظيم الشوارع من خلال ترتيب زرع الأشجار".



ما الدور الذي تقوم به أمانة عمان الكبرى، يقول مدير دائرة الحدائق في أمانة عمان الكبرى، المهندس فراس الكردي "نحن نقسم عملنا في الجزر الوسطية إلى جزأين الأولى المتعارف عليها، والثانية جديدة لا تكبر أبداً"، وحول شكاوى المواطنين، يعلق الكردي "نحاول أن نخلع الأشجار التي تطال الشارع خصوصاً في التقاطعات".



ويضيف أن الأمانة تقوم بحملة تقليم الأشجار الموجودة في الأرصفة والجزر الوسطية على شكل هرمي وذلك "ضمن حملة تقليم تقوم بها الأمانة منذ شهر ونصف"، ويتابع "في هذه الفترة تنفذ الأمانة 15 حملة تقليم في شتى مناطق العاصمة عمان الشرقية والغربية".