"قل إقبال المواطنين الأردنيين على شراء السلع الغذائية"، يقول المواطن مفيد الخريشة، "أكثر المواطنين غير مهتمين بالارتفاع"، لأسباب عدة كما يلخصها الخريشة، "منذ أن قررت الحكومة رفع أسعار المحروقات طال الارتفاع جميع مناحي الحياة، فلم نعد نشعر بالارتفاعات".اللحوم المستوردة، الخضار والفواكة، الحبوب ومواد أخرى كلها ارتفعت، ويضيف الخريشة "مع ارتفاع الأسعار، وعدم اهتمام المواطنين إزاء تلك الأوضاع، ظهر التجار وأصحاب النفوس الضعيفة واستغلوا جهل المواطن وحاجته للمواد الغذائية، ورفعوا ما استطاعوا إليه سبيلا".



لكن، بالنسبة لعلي الأعرج فإن الأسعار "مرتفعة من السابق وليست الآن"، معتقدا "المواطنون لا يعون أن هناك أسعارا مرتفعة ومرتفعة جدا وخصوصا الأساسية للبيوت، وهي ليست وليدة هذه الأيام إنما من أشهر عدة".



المواطن الأردني خارج المكان

"اللحوم، الحبوب، الزيوت، الأرز، الخضار والفواكة..كلها ارتفعت، خافوا الله"، يقول المواطن عماد فائق. ويتابع "لا تقل أسعار السلع في الأسواق التجارية التابعة للمؤسسات الاستهلاكية المدنية والعسكرية؛ ارتفاعا عن غيرها من الأسواق التجارية الأخرى. كلهم يتفقون على إهدار وسرقة جيوبنا".



ويشير أبو فادي صاحب سوق تجاري.."وفرنا في السوق، مختلف أنواع المواد الغذائية واحتياجات المواطنين المختلفة والتي يزداد عليها الطلب، ولا يوجد نقص في أي مادة وكله متوفر"، متابعا "عندما يزداد الطلب في فترة واحدة يصبح العرض قليلا، بينما إذا كان الطلب قليلا يصبح العرض كثيرا، وهكذا حال المواد الغذائية عند بداية شهر رمضان".



الجمعية الأردنية لحماية المستهلك، ستصدر الأسبوع القادم، تقريرا حول ارتفاع الأسعار خلال شهر رمضان، قائلا رئيس الجمعية الدكتور محمد العبيدات لعمان نت، "نحن الآن بصدد إعداد تقرير نهائي، حول الأسعار ومتابعات الجمعية ورصدها"، رافضا الحديث عن تفاصيل التقرير، "نتحدث عنه ريثما يجهز".



في حين، أكدت وزارة الصناعة والتجارة استقرار الأسعار؛ خصوصا اللحوم المستوردة والدواجن والسكر والأرز والحبوب. وأعلن الناطق الإعلامي للوزارة بهاء العرموطي، أن "مديرية الجودة ومراقبة الأسواق رصدت يوم الأربعاء 20 مخالفة منها 13 مخالفة عدم إعلان أسعار و 5 مخالفات بيع بسعر أعلى من المعلن ومخالفة واحدة امتناع عن بيع مادة أساسية وأخرى عدم توفير مادة الخبز العربي الكبير".