أسعار المحروقات وحصول النواب على السيارات على جدول الاستثنائية منتصف تموز

ما لبثت الحكومة ان تنفست الصعداء بعد انتهاء أزمتها مع نواب حجب الثقة حتى لاحت بوادر أزمة لم يعرف مدى حجمها وتداعياتها حتى اللحظة، وهي اعتزامها البدء بسلسلة خطوات لرفع الدعم عن المشتقات النفطية خلال منتصف شهر تموز المقبل.خطة رفع الدعم عن المحروقات التي تنفذ على مدى ثلاث سنوات في محاولة لسد عجز الموازنة كما رددت مصادر رسمية واقتصادية مختلفة، سيبدأ العمل بها بالتزامن مع بداية الدورة الاستثنائية لمجلس النواب الذي ينتظر أعضاءه بنفس الفترة حصولهم على السيارات الوظيفية التي تقرر صرفها لهم من قبل المكتب الدائم للمجلس.



هذا القرار يلاقي معارضة نيابية واسعة لكنه لم يمنع النائب هاشم الدباس رئيس اللجنة المالية والاقتصادية بالتوضيح بأنه قرار حكومي قديم تم ترحيلة من زمن الحكومة السابقة وهو قرار وطني لا علاقة لمجلس النواب به أو حصول النواب على السيارات....



وأكد الدباس أن هذا القرار لا بديل له على الإطلاق بحيث أنه مرتبط بالحركة العالمية لارتفاع أسعار النفط، وأشار إلى أن الحكومة بالمقابل تدرس القيام بمبادرات من شأنها التخفيف من الآثار السلبية التي ستنشأ عن رفع الدعم عن المحروقات.



ومن هذه المبادرات زيادة رواتب الموظفين بنسبة مقدارها "5-10" دنانير بالتناسب مع حجم الرواتب، ورفع الحد الأدنى للأجور إلى 100 دينار، وتوفير مخصصات إضافية لصندوق المعونة الوطنية لمنح قروض إنتاجية لذوي الدخل المحدود إلى جانب خفض للإنفاق الحكومي بنسبة 20%، حس الناطق الرسمي بأسم الحكومة أسمى خضر.



وقد ُطرحت بدائل لبرنامج التخلي عن دعم المحروقات من قبل مصادر نيابية عديدة معارضة له ترى أن الحكومة تستطيع تجاوز هذه الخطوة المقلقة بتحويل كافة محطات توليد الطاقة لتعمل على الغاز الطبيعي على سبيل المثال، وتفعيل التنقيب عن الغاز الطبيعي وبخاصة أن المؤشرات تدل على وجود هذه المادة بكثافة في الأراضي الأردنية.



ويقدر الدعم السنوي للمحروقات بنحو360 مليون دينار، وتنوي الحكومة رفع أسعار المشتقات النفطية تدريجياً تمهيداً للوصول إلى تحرير كامل لقطاع الطاقة العام 2007، وهو موعد انتهاء امتياز مصفاة البترول الأردنية حيث يعمد بعدها فتح المجال للتنافسية في هذا القطاع من حيث إنشاء محطات أو أسعار المحروقات.



وتجدر الإشارة إلى أنه تم تخصيص حلقة هذا الأسبوع من برنامج "رؤى برلمانية" لمناقشة هذا الموضوع

أضف تعليقك